أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك أن موقف النظام الإيراني السلبي من مبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في بلاده يهدف إلى إطالة أمدها لاستنزاف دول المنطقة.
وتفصيلاً، أشار الوزير اليمني خلال تلقيه اتصالاً هاتفيًّا من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي إلى أهمية ما تمثله المبادرة من فرصة لإنهاء الأزمة، وتحقيق السلام. وأشار إلى الترحيب الدولي الواسع بها.
وبحث الجانبان خلال الاتصال تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في اليمن، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وتطرق وزير الخارجية اليمني لاستمرار العدوان الحوثي على محافظة مأرب، واستهداف المدنيين ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية، وقال إن كل ما تجنيه الميليشيا من هذه الأزمة هو إزهاق أرواح المغرر بهم في صفوفها، وتعقيد الوضع الإنساني في مأرب.
وشدد على ضرورة زيادة مستوى النشاط في العمل الإنساني في مأرب، ودعوة المنظمات الدولية لزيادة وتيرة عملها هناك، والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف العدوان، والاستجابة لدعوات السلام.
وفي سياق آخر، أشار "ابن مبارك" إلى قيام الحكومة اليمنية بإدخال عدد من السفن المحملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة رغم صلف وتعنت الميليشيا المدعومة من إيران، وعدم التزامها باتفاق استكهولم المتصل بآلية استخدام الموارد الضريبية والجمركية لدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها، ونهب الأموال المخصصة لذلك. مؤكدًا أن الحكومة الشرعية ستستمر بمراقبة الوضع الإنساني، والقيام بواجبها في التخفيف عن مواطنيها.
وجدَّد وزير الدولة البريطاني -من جانبه- ترحيب بلاده بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، وحرصها على الإسهام في جهود إحلال السلام في اليمن، مؤكدًا دعم بريطانيا لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.