كتب : مصطفى رحومة منذ 41 دقيقة
وجه البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، رسالة إلى الأقباط، طالبهم فيها بالصلاة من أجل الذين يسيئون إليهم، وذلك رغم غيابه عن لقائهم، بسبب الظروف السياسية التي تمر بها مصر منذ 30 يونيو والتهديدات والاعتداءات التي يشهدونها وكنائسهم منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، والتي وصلت إلى حد تهديده شخصيًا بالاغتيال.
وقال البابا في رسالته: "أحبوا أعداءكم وأحسنوا إلى مبغضيكم وباركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم"، مشيرا إلى أن ذلك أمر الإنجيل، وأنها الصورة الحقيقية للمسيحيين، وأنه ليس لهم عدو إلا الشيطان، أما البشر الذين يجعلون أنفسهم أعداء فإن المسيحيين يرونهم أحباء لهم، ومهما صدرت منهم أفعال أو أقوال فإنهم مستمرون في حبهم لأن هذه وصية المسيح لهم.
وأضاف في مقال له بجريدة "الكرازة" الناطقة باسم الكنيسة، أن الخطيئة هي التي تقف وراء الأفعال الرديئة، فمثلا الاعتداء على بيوت الناس ومحال أرزاقهم لهو خطيئة ولكن هذه الخطيئة تتضاعف فوق رؤوس فاعليها حينما يمتد الاعتداء إلى الأبنية العامة في المجتمع، وتزداد بالأكثر عندما يصل هذا الاعتداء إلى بيوت العبادة سواء كانت معبد أو مسجد أو كنيسة، مطالبا الأقباط بحب هؤلاء المعتدين ومباركتهم والصلاة من أجلهم، وألا تتضايق قلوبهم بالذين يقولون عنهم كلاما رديئا لأن هؤلاء يوقعون أنفسهم تحت طائلة العقاب الإلهي الذي لا يرحم يوم الدين وأن يصلي الأقباط من أجل هؤلاء أيضًا.
على جانب آخر، أصدر البابا قرارا، بتشكيل الأنبا هدرا، مطران أسوان، لجنة لبحث وضعية أديرة الرهبان والراهبات الموجودة في نطاق الأقصر وإسنا وأرمنت، وتقديم تقارير وافية عن كل منها إليه شخصيا، تمهيدا لتنظيم مسؤوليتها وإدارتها وتعميرها الرهباني.
من جهة أخرى، أرسلت الكنائس الثلاث بشكل رسمي ترشيحاتها لرئاسة الجمهورية حول ممثليها في لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وهم الأنبا بولا، مطران طنطا وتوابعها، عن الكنيسة الأرثوذكسية، والقس الدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، عن الكنيسة الإنجيلية، والأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة، عن الكنيسة الكاثوليكية.