أخبار عاجلة

بروفايل| البلتاجى «بن لادن»

بروفايل| البلتاجى «بن لادن» مصر بروفايل| البلتاجى «بن لادن»

كتب : رجب المرشدى الأربعاء 28-08-2013 08:44

دون شاربه الشهير أطل الدكتور محمد البلتاجى على المصريين مساء أمس الأول. تأتى الإطلالة بعد أيام طويلة من الغياب، أعقبت فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، حيث شوهد هناك القيادى البارز بجماعة الإخوان للمرة الأخيرة. طبيب الأنف والأذن والحنجرة لا يستخدم من تخصصه سوى الحنجرة فقط، يخطب فى المعتصمين بميدان رابعة العدوية ويطالبهم بالثبات ويدفعهم للموت، ثم يعود مرة أخرى ليتحدث عن الشرعية والانقلاب ودم الشهداء الذى أغرق الميادين، فيما يجلس بثبات خلف شاشة تليفزيونية تمنع عنه الحبس والاعتقال.

عضو الجماعة الصادر بحقه أمر ضبط وإحضار من النائب العام عاد مرة أخرى حاملاً لواء الحرب، يرفعه فى وجه الجميع من مخبئه، واختار القناة الفضائية التى ترعى حزبه وجماعته لتكون منبره للحديث إلى الجماهير، نفس القناة التى اتخذ منها قادة تنظيم القاعدة متنفساً لهم، بعد أن أغلقت كل المنافذ أبوابها فى وجوههم، وكما اعتاد قادة التنظيم الإرهابى الدولى إرسال كلماتهم مسجلة إلى القناة، فإن البلتاجى سار على دربهم، حيث أرسل بكلمته المسجلة ليشاهدها القاصى والدانى بينما يحافظ هو على موقعه الذى اختفى فيه طوال الأيام الماضية. قيادى الجماعة الذى فقد ابنته فى فض اعتصام رابعة العدوية لا يزال مُصراً على استخدام نفس الأسلوب الذى دأب على استخدامه طوال أيام الاعتصام، لا يزال يهدد ويتوعد، ويخلط الأوراق بعضها ببعض، يعتمد على حنجرته فى تلوين صوته، يرفع سبابة الموت فى وجه العالم، يمنح أبناء التنظيم إشارة الاستمرار فى الهجوم قبل أيام من مظاهرات 30 أغسطس، وهى نفس الإشارات التى كان يعطيها قادة تنظيم القاعدة قبل عملياتهم الإرهابية.

الرجل الذى دأب على الخطابة من فوق منصة رابعة العدوية على مدى أكثر من 40 يوماً استمر خلالها اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول مرسى، كان من أوائل القياديين الذين اختفوا تماماً من على الساحة، لم يواجه، ولم ينتظر الشرطة التى جاءت لتفض الاعتصام، أكثر من ذلك لم يظهر فى جنازة ابنته أسماء، كما لم يظهر فى جنازة أى من ضحايا فض الاعتصام، وكأنه لم يكن بينهم يوماً، ولم يأكل معهم خبزاً وملحاً، ولا حرّضهم على القتال والاستمرار فى الاعتصام، ولا دعاهم للاستشهاد من أجل الرئيس، ولا أرسل بإشارات للجهاديين فى سيناء بألا يتوقفوا عن عملياتهم العسكرية ضد الجيش والشرطة إلا بعد عودة مرسى للحكم. لم يكن ظهور البلتاجى على «الجزيرة» هو الدليل الحى على أنه طليق يسعى لم يمسسه سوء، ولم يتم القبض عليه كما تسرى الشائعات، إذ سبق ذلك الظهور مقال مطول فى صحيفة الجارديان البريطانية، ثم جاء التسجيل المذاع على الخليجية لينسف تماماً شائعة القبض على البلتاجى، ويزيد من حصة اتهامه بالتحريض فى الأحداث الماضية وما يستجد منها فى الأيام المقبلة.

ON Sport