أكد الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، كل الأباء والأمهات يرغبون دائما ويسعون بكل الطرق والأساليب أن يشعروا أطفالهم بالأمان والسعادة، وعدم الخوف ولعله يمكن ببساطة تحديد أهم أسباب خوف الأطفال وعدم استقرارهم نفسياً من خلال عدم شعور الطفل بالأمان داخل الأسرة، وذلك من خلال معايشة بعض الظروف أو المشكلات أو المواقف أو حتى متابعة بعض البرامج التليفزيونية والتى قد تتضمن فى بعض الأحيان العديدة من المشاهد الصعبة أو الحوارات والمشادات الكلامية الساخنة أو الألفاظ غير اللائقة، وكل هذه الأمور غير المناسبة وغير الطبيعية تؤدى بالطفل إلى اصطناع بعض السلوكيات الخاطئة، مما يسبب له بعض الاضطرابات النفسية مثل زيادة الشعور بالخوف والقلق والتوتر والعصبية والضيق والاكتئاب والوحدة النفسية وعدم الأمن والأمان.
يوضح جمال أهم العوامل التى تؤدى إلى شعور الأطفال بالأمان النفسى، قائلاً يجب على الوالدين الجلوس مع أطفالهم والاستماع لهم وإلى كل ما ما يصدر عنهم ويقال منهم ومناقشتهم، فيها وفى حالة عدم فهم الاطفال لبعض تصرفات الآخرين فإنه يجب فى مثل هذه الحالات توضيحها وتفسيرها لهم بصدر رحب، كما أنه يجب على الوالدين عدم استخدام الألفاظ أو العبارات أو المواقف العنيفة والقاسية فى توجيه سلوكياتهم أو تصرفاتهم وقبل كل شىء لا بدّ من أن يتسم الوالدان بالسلوكيات الصحيحة.
وتابع "وذلك حتى يعتاد أطفالهم عليها فيعاملونهم بنفس السلوك الصحيح، ولهذا يكتسب الأطفال السلوكيات الصحيحة دون أن يبذل الوالدان جهداً كبيراً معهم، كما يجب أيضا على الوالدين مراعاة عدم تعرض أطفالهم لمشاهدة البرامج الإخبارية أو الحوارية التى تتضمن بصفة عامة مشاهد مخيفة أو مرعبة أو التى تتضمن أحاديث وموضوعات لا تهم الطفل أو تدخل فى اهتماماته المتعلقة بمرحلته العمرية، مع مراعاة تجنب أطفالنا سماع البذاءات التى قد تصدر من ضيوف بعض البرامج التى يتناولون فى أحاديثهم الألفاظ الخادشة للحياء والعادات والتقاليد، حتى لا نعرضهم إلى إصابتهم بالأمراض النفسية من خلال متابعة هذه البرامج غير الهادفة والتى تصيب المجتمع بظاهرة اجتماعية غير أخلاقية.