طرابلس (د. ب. أ)
قال المتحدث باسم الشرطة القضائية المقدم أحمد أبوكراع فى تصريح صحفى اليوم، "الثلاثاء"، إن نزلاء سجن الرويمى بحى عين زارة جنوب شرق طرابلس أضرموا النار فى زنازين السجن ما اضطر حراس السجن إلى فتح أبوابه خوفًا من اختناق النزلاء نتيجة انتشار الدخان، وقام النزلاء بالهجوم على الحراس والتوجه إلى ساحة السجن استعدادًا لهروبهم خارجه.
وأوضح أن هذا الحادث نتج عنه إصابة 4 سجناء و4 حراس أثناء تفريق النزلاء، كما تابع أبوكراع قائلا عند خروج النزلاء نحو ساحة السجن، تم إطلاق القنابل الصوتية واستخدمت خراطيم المياه لتفريقهم وحثهم على التراجع، لكن الأمر تفاقم ليتطور إلى عملية الرماية العشوائية لتفريق النزلاء من قبل الحراس، ما نتج عنه 8 إصابات.
وأشار إلى أنه يوجد فى سجن "الرويمى" نحو 500 سجين سياسى مرتبطين بنظام القذافى بقضايا قتل واغتصاب وتحريض على القتل إبان الثورة الليبية.
يشهد السجن العديد من محاولات الهروب بين الحين والآخر، لكن المحاولة الأخيرة تعد الأبرز، وعن الأسباب التى تجعل السجن يتعرض لمحاولات متكررة لهروب النزلاء، أشار أبوكراع " كل السجناء الموجودين فى سجن الرويمى لم يعرضوا على النيابة العامة أو على أى جهة قضائية، وهو أمر يضعنا فى موقف حرج لأن الدولة يجب أن تضع تشريعات جديدة وتراعى حقوق المتهمين بقضايا سياسية، من أجل ضمان تحقيق العدالة لهم فى دولة القانون والمؤسسات".
وطالب بضرورة الإسراع فى النظر فى قضاياهم وعرضهم على النيابة والمحاكم، لأن ذلك سيقلل من محاولاتهم للهروب مستقبلا، موضحا أنه من حق كل نزيل متهم على ذمة قضية أن ينصفه القضاء باتهامه أو تبرئته".