مصراوي Masrawy
03:15 م الإثنين 01 مارس 2021
الفيوم – حسين فتحى:
رغم تخرجه فى كلية التربية شعبة الرياضيات من جامعة الفيوم عام 1989، وتعيينه معلما بالمرحلة الإعدادية، إلا أن "جمعة" رفض كل ذلك، وامتهن جمع الصفيح وخردة الحديد، وإعادة كبسهم وتوريدهم للمصانع بكوم أوشيم وأكتوبر مرة آخرى.
"مصراوي" رصد قصة جمعة أيوب محمد، 54 عامًا والحاصل على بكالوريوس التربية، شعبة الرياضيات، والذي رفض فكرة إعطاء الدروس الخصوصية لتحسين دخله، وقرر العمل بعد مواعيد العمل الرئيسية.
يقول جمعة أيوب، إنه يقيم في منطقة درب الطباخين بمدينة الفيوم، وأنه متزوج ويعول 4 أبناء منهم من تخرج فى معهد اللاسلكي، ومنهم من حصل على مؤهل متوسط، والآخر ما يزال فى مرحلة التعليم.
وأضاف أنه يعشق هذه المهنة لعدم اقتناعه بفكرة إعطاء الدروس الخصوصية فى تخصصه العام بالنسبة لطلاب الإعدادى والثانوي، وأنه يعتبر من يعطون دروسًا خصوصية كأنهم "خارجين على القانون" ويحصلون على أموال من أولياء الأمور بشكل غير شرعى، وأن المعلم مكانه الفصل، وليس المنزل، وأن ما يتقاضونه من أموال مقابل درس خصوصى لن يفيدهم، خاصة أنه إجبارًا لأولياء الأمور.
وقال إن والده كان يعمل فى مجال الفخار، وأنه كان يريد أن يكون مثل والده، لكن نقل ورش هذه الصناعة بعيدًا عن مدينة الفيوم حال دون ذلك.
وتابع أنه استأجر قطعة أرض بمنطقة قحافة، واشترى مكبسا، فضلا عن الاستعانة بـ5 عمال منهم شقيقه محمد الذي يعمل على المكبس رغم حصوله على بكالوريوس التجارة ويحصل على 200 جنيها يوميًا، أما باقى العمال تتراوح أجورهم ما بين 120 جنيه إلى 150 جنيه .
وأكد أنه متعاقد مع العديد من المصانع للحصول على الصفيح بعد كبسه لإعادة تصنيعها مرة أخرى مقابل 100 جنيه مكسب له عن الطن الواحد، وأنه يقوم بتوريد حوالي 5 أطنان يوميا .
وأوضح أن طن علب "الكانز" الفارغة يصل إلى 14 ألف جنيه، بسبب وجود مادة الألومنيوم به، فى حين يصل طن الصفيح 3 آلاف جنيه.
وطالب الشباب بعدم انتظار العمل فى الحكومة والسعي وراء الرزق داخل مصر بعيدا عن وهم السفر لبلدان أوروبا عبر البحار بطرق غير شرعية.