أخبار عاجلة

علم وصورة «السيسى».. كل ما تبقى من شقة الحاجة «صباح»

علم مصر وصورة «السيسى».. كل ما تبقى من شقة الحاجة «صباح» علم وصورة «السيسى».. كل ما تبقى من شقة الحاجة «صباح»
الحاجة صباح: الله أراد لعلم أن يظل مرتفعاً وللسيسى أن يصمد رغم كل هذا الخراب.. ولن أترك شقتى حتى أموت

كتب : رحاب عبدالله الثلاثاء 27-08-2013 09:06

علم مصر، وصورة معلقة على الحائط للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع.. هما كل ما تبقى من شقة الحاجة صباح محمد على سلامة (85 سنة)، الملاصقة لعقار سيدى جابر المنكوب.

تتأمل الحاجة «صباح»، فى حزن وألم، بقايا مسكنها، الذى قضت فيه نصف عمرها، قبل أن يغدو أثرا بعد عين، 40 عاما تمر بسرعة البرق فى شريط ذكرياتها، لا تدرى أتفرح بنجاتها من موت محقق، أم تحزن لخراب مسكنها، وتشريدها فى هذه السن المتأخرة.

تقول الحاجة صباح، وهى تضرب كفا بكف: «عشت 40 سنة فى هذه الشقة، حتى صارت جزءا منى، وتحولت جدرانها إلى مؤنسى فى وحدتى، خاصة بعد زواج أبنائى ووفاة زوجى».

وتكشف الحاجة «صباح» تفاصيل اللحظات الأخيرة التى سبقت انهيار العمارة المنكوبة، قائلة: «كنت قاعدة جوه بيتى، وفجأة شعرت أن الجدران المجاورة للبيت اللى جنبنا بتهتز وتتحرك، فخرجت بسرعة، ووقفت على باب العقار، أشوف إيه اللى بيحصل فى الشارع، لقيت البيت اللى جنبنا بيقع، والناس بتجرى فى كل مكان، وحالة هرج ومرج كبيرة فى الشارع، وبعدها قررت أرجع شقتى».

تضيف الحاجة «صباح»: «عندما عدت إلى شقتى وفتحت الباب، لقيت الشقة خراب، بعدما سقطت بعض جدران العمارة داخلها ولم يعد بها أى شىء، غير صورة الفريق السيسى وعلم مصر اللى كنت اشتريتهم فى ثورة 30 يونيو من ميدان سيدى جابر».

وتابعت: «أنا اللى وضعت العلم فوق النجفة، ساعتها ما كنتش أعرف ليه، لقيت نفسى بارفعه فوق وخلاص، بس دلوقتى عرفت ربنا مش رايد لعلم مصر أن يسقط أبداً وأنه يفضل طول عمره فوق، وكمان صورة السيسى شاء الله أن أضعها على الحائط الوحيد اللى نجا من الانهيار».

وعندما سألناها: إلى أين سترحلين بعد انهيار شقتك، قالت فى تلقائية: «لن أرحل عن شقتى، إزاى أرحل عن جزء منى، أنا هاقعد كده جنبها، لغاية ما أجيب العمال، يشيلوا الردم ده، وأبنى الحيطان من أول وجديد، ده بيتى ومش حسيبه إلا لما أموت».

DMC