كتب : عبد العزيز الشرفى منذ 20 دقيقة
900 يوم تقريباً على بداية الحرب الأهلية فى سوريا، وعام بالضبط على «الخط الأحمر» الذى حدده الرئيس الأمريكى للنظام السورى، وهو استخدام النظام السورى لأسلحة كيماوية ضد الشعب.
120 ألف قتيل وملايين اللاجئين، وعامان ونصف العام استغرقها العالم ليستيقظ من غفوته ليتساءل: «هل تم استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا؟ لقد تخطى الرئيس السورى كل الخطوط الحمراء»، ورغم أنها ليست المرة التى تثار فيها مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية فى الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا، فإن أغلب دول العالم -باستثناء روسيا وإيران- استيقظت فجأة على ضرورة التدخل العسكرى لإسقاط نظام «الأسد» ووقف المجازر التى ترتكب هناك، والمثير فى الأمر، هو أن موافقة النظام السورى على السماح لطاقم الأمم المتحدة بالتحقيق فى مزاعم استخدام «الكيماوى» لم تكن كافية هذه المرة بالنسبة للولايات المتحدة، فخرجت لتؤكد أن الأدلة قد تكون تبخرت أو تم إخفاؤها.
ليس غريباً أن تدارى أمريكا نفسها وراء القانون الدولى لو كان يخدم مصالحها، وتتجاهله تماماً لو كان يقف فى طريقها، لكن، وسط اشتعال الوضع فى المنطقة، وتغير حسابات خريطة المصالح الأمريكية بعد سقوط «الإخوان» فى مصر، أصبح من المؤكد أن أى تدخل عسكرى فى سوريا سيغير خريطة الشرق الأوسط وربما العالم بأكمله فى المرحلة القادمة.
دوافع واشنطن وحجم تحركاتها ضد سوريا، التى تتوقع معظم التقارير الغربية أن تتم خلال الأسبوع المقبل، هى التى ستحدد حجم هذا التغيير فى الشرق الأوسط. وما بين سيناريوهات الحظر الجوى ضد سوريا على الطريقة الليبية، أو التدخل المباشر دون مجلس الأمن كما كانت حالة كوسوفو، يترقب العالم التحرك الأمريكى القادم فى سوريا، الذى يمكن أن يحسم شكل نفوذها فى المنطقة فيما بعد.
اخبار متعلقة
«الأسد» لـ«أمريكا»: الفشل مصيركم فى سوريا.. وانظروا لحصادكم المر فى ليبيا ومصر
المعارضة السورية ترحب ب«تدخل عسكرى محدود»
«ديبكا»: ضرب «دمشق» خلال أسبوع.. وهجوم «خليجى» موازٍ
لاجئو سوريا فى مصر ينعون ضحاياهم ويدعون على «بشار وحزب الله ومرسى»
مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الوطن»: أستبعد اشتراك مصر حال اتخاذ قرار ضد دمشق
7 سيناريوهات للتدخل العسكرى فى سوريا .. من «الحظر الجوى» إلى «القصف الإسرائيلى»
سياسيون: التدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا يؤثر على الأمن القومى المصرى الحرب على سوريا.. نهاية «الخط الأحمر»
التعليقاتسياسة التعليقات
لا يوجد تعليقات
اضف تعليق
تم إضافة تعليقك بنجاح وسيتم مراجعتة بواسطة إدارة الموقع
