أخبار عاجلة

الإضراب يشل «غزل المحلة».. والعمال يحاصرون مجلس الإدارة

الإضراب يشل «غزل المحلة».. والعمال يحاصرون مجلس الإدارة الإضراب يشل «غزل المحلة».. والعمال يحاصرون مجلس الإدارة
25 ألف عامل يعلنون الإضراب ويعتصمون فى العنابر احتجاجاً على عدم صرف بقية مستحقاتهم

كتب : صبحى عبدالسلام وأحمد فتحى ورفيق ناصف منذ 35 دقيقة

دخل عمال شركة غزل المحلة، البالغ عددهم 25 ألف عامل، فى إضراب شامل عن العمل، اعتباراً من صباح أمس، احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم وعدم صرف الحوافز والمنح المتفق عليها.

واحتشد آلاف من عمال الشركة بساحة الإضرابات بميدان طلعت حرب، وتوجهوا فى مسيرة، بمشاركة عمال مصانع الغزل والنسيج والوبريات والملابس الجاهزة، لحصار مبنى مجلس الإدارة والمبيت أمامه لحين الاستجابة لمطالبهم.

وقرع العمال الغاضبون الطبول واستقلوا مقطورات نقل البضائع داخل الساحة، مرددين هتافات بمطالبهم من بينها: «دق الساعة وصح النوم عمال المحلة مش بتخاف منك يا بدير»، و«يسقط يسقط مجلس إدارة الشركة الفاسدة»، و«لن نتنازل عن حقوقنا وقوت ولادنا الشرعية»، و«عامل غزل المحلة مع الثورة وضد فساد أعضاء مجلس إدارة شركته» و«فين يا بدير حافز شهر ونصف وبدل حافز الإضافى»، و«ثورتنا ثورة حرية ضد الفساد والمحسوبية».

قيادى عمالى: إدارة الشركة أخلّت باتفاقها معنا.. والحاكم العسكرى تنصل من المسئولية

وقال محمود عبدالجليل، القيادى العمالى بالشركة، إنهم أوقفوا العمل بشكل تام فى كافة عمليات إنتاج الغزول والملابس الجاهزة فى كافة العنابر، واعتصموا داخل العنابر وأمام الماكينات، للتنديد بعدم التزام إدارة الشركة، برئاسة المهندس إبراهيم بدير، بالاتفاق الذى أبرموه معه قبل عيد الفطر المبارك برعاية الحاكم العسكرى، وتضمن التزام إدارة الشركة بصرف منحة رمضان وعيد الفطر بقيمة 3 أشهر، على دفعتين بقيمة 45 يوماً فى الدفعة الأولى قبل العيد وجرى صرفها بالفعل، فى حين لم تصرف الإدارة الدفعة الثانية التى تتضمن الـ45 يوماً المتبقية عقب انتهاء إجازة العيد.

وأضاف أن العمال اضطروا إلى الإضراب الشامل عن العمل والاعتصام داخل الشركة بعد أن تنصل الحاكم العسكرى من المسئولية، وقال إن الجيش ليس طرفاً فى المشكلة لأنه ليس المسئول عن حكم البلاد، حسب عبدالجليل. وقال ناجى حيدر، القيادى العمالى، إن المفوض العام لم يلتزم بصرف الجزء الثانى من الحافز كما هو متفق عليه، وهو ما أثار غضب العمال، ودفعهم للمطالبة برحيل المهندس فؤاد عبدالعليم حسان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج، والمحاسب إبراهيم بدير، المفوض العام لشركة غزل المحلة، الذى اتهموه بالتعنت فى قراراته ضد العمال. وناشد العمال المسئولين، وحكومة الدكتور حازم الببلاوى، بسرعة التدخل، محذرين من وجود مؤامرات تُحاك بالشركة من أجل تخسيرها ودفع عمالها للخروج فى مسيرات لاستغلالها سياسياً، خاصة بعد ثورة 30 يونيو التى شارك فيها العمال عن بكرة أبيهم ضد الظلم والفساد.

من جهته، قال ياسر سلامة، أحد منسقى حركة ائتلاف عمال ، إن عمال شركة غزل المحلة يعانون من نقص الإمكانيات والتجاهل التام من قبل المسئولين بالشركة لمطالبهم فى تقاضى حوافزهم وأجورهم الإضافية بشكل منتظم، لافتاً إلى أن حالة غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة أصابت العمال بحالة من الاحتقان والغضب الشديدين.

يذكر أن عمال غزل المحلة كانوا قد أضربوا عن العمل فى وقفة عيد الفطر للمطالبة بصرف منحتى رمضان وعيد الفطر، وقالوا إن قدرتهم على الصبر والاحتمال تلاشت فى ظل الظروف المعيشية الصعبة، خصوصاً مع حلول العيد واقتراب دخول المدارس، ثم حدثت انفراجة بعد تدخل الجيش والتوصل لاتفاق لحل الأزمة وصرف نصف المنحة، 45 يوماً، فى العيد، وتعهد إدارة الشركة بصرف باقى المنحة بعد إجازة العيد، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

DMC