كتب : خالد الأمير منذ 6 دقائق
لم يدر فرج أبوبخيت، القيادى بالحزب الوطنى المنحل، عضو مجلس محلى المحافظة السابق عن مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وهو يكتب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك عن فخره بالقوات المسلحة، وتعاونه مع الضباط والجنود طيلة 23 عاماً ماضية، أن يكون عقاب الإرهاب له على هذه الكلمات 3 رصاصات فى الرقبة، أودت بحياته فى الحال. وكتب أبوبخيت تويتة على صفحته الشخصية على الفيس بوك بتاريخ 22 أغسطس، يقول فيها: نعم أنا فخور بالقوات المسلحة ليس من بداية 30 يونيو ولكن منذ أن وعيت وأدركت هذه الدنيا.. لأن الفخر بالجيوش جزء من الوطنية.. لم أفقد ثقتى ويقينى بالقوات المسلحة حتى بعد تسليم السلطة..».
وأضاف: «آمنت بأنها لا يمكن أن تفرط فى رجل واحد.. فعلى مدار 23 عاماً عملت فيها ونلت شرف الاقتراب من رجال القوات المسلحة، أعلم أنهم بالفعل رجال من ذهب وهم عصارة الوطنية المصرية ولا يمكن أن يسمحوا لأحد بأن ينال من هذا الوطن حتى لو كان الثمن أرواحهم، فلديهم من الغيرة الوطنية والعزة ما يجعلنا نضع مصر فى أيديهم.. ».
كما نقل أبوبخيت فى تدوينة سابقة تصريحات نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد فى مصر سابقاً، والتى أكد فيها أن سائقى الميكروباص فى سيناء يعملون كمرشدين للجماعات الجهادية فى سيناء، ويتواصلون معهم عبر الهاتف، ونصح القيادى السيناوى وزير الداخلية بتخصيص سيارات وأوتوبيسات لنقل الجنود من مراكزهم إلى خارج سيناء لحمايتهم من هجمات الإرهابيين.
«المتعاونون مع الأمن يقتلون بدم بارد والمتغطى بالحكومة عريان»، هذا ما أكده أحد جيران أبوبخيت والمقربين من قبيلة الرياشات، مضيفاً: «شاهدنا كثيرين تعاونوا مع الأمن والجيش، ولكنهم قُتلوا ولم تحمهم القوات الأمنية، ولكن الغريب أن كل الذين اغتيلوا، قتلوا على يد عناصر جهادية من أبناء عمومتهم حتى لا تصبح هناك عمليات ثأرية قبلية يستعصى حلها، وبذلك تكون الأزمة محدودة يجوز حصرها داخل القبيلة، بل ربما داخل العائلة الواحدة لتصغير حجم المشكلة. ويعد أبوبخيت سادس قيادى سيناوى يتم اغتياله لتعاونه مع القوات الأمنية، منذ تولى مرسى للحكم قبل أكثر من عام، كان أولهم الشيخ نايف أبوقبال، والذى قتل فى صالون حلاقة على يد مسلحين ملثمين منذ أكثر من عام، كما تضم القائمة الشيخ خلف المنيعى وهو من أبناء قبيلة السواركة والذى قتل هو ونجله على يد جهاديين بقرية الخروبة، والحاج عبدالحميد سلمى، الذى قُتل وهو فى صلاة الفجر آخر أيام رمضان الماضى بسبب مسيراته المؤيدة للجيش، ليقتل بعدها بأيام الشقيق الأصغر للشيخ نايف أبوقبال الذى كان قريباً من مكتب المخابرات فى العريش، كما قُتل الشيخ عبدالكريم البعيرة على يد جماعات تكفيرية فى مدينة رفح.