أكد الدكتور محمود محمد عمرو، مؤسس ومستشار المركز القومى للسموم، وأستاذ الأمراض الصدرية بقصر العينى، أن حالات التسمم فى مصر سنويا تكون مالا يقل عن 800 ألف متسمم، منهم 80 ألفا يحتاجون مستشفيات حتى يتم معالجتهم، ومن 5 :8 آلاف كل عام يموتون نتيجة عدم الفهم لأعراض التسمم وعدم السرعة فى العلاج، مشيرا إلى أن السموم تؤثر على جميع أجزاء الجسم إما بصورة حادة تؤدى إلى الوفاة أو تأثير مزمن يأخذ أوقات طويلة ثم تؤدى إلى الوفاة أيضا، لافتا أن أنواع السموم كثيرة، منها السموم الخارجية التى تتم خارج الجسم وأخرى تضر الجسم إذا تم بلعها أو استنشاقها وامتصاصها.
وأوضح مؤسس المركز القومى للسموم فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هناك بعض من الفواكه والخضروات إذا تم حفظها خطأ تؤدى إلى إصابة الجسم بالسموم، منها التفاح والمانجو والبرقوق والمشمش، إذا تركت حتى تعفن يوجد بها مواد فطرية وبعض المواد الكيماوية تحدث تأثير على جسم الإنسان.
وأضاف، أما بالنسبة للخضروات والفواكه التى يتم ريها بمياه ملوثة وغير صالحة وترش عليها المبيدات تتراكم عليها السموم وبداخلها، فمن أكثر الخضروات التى تتراكم عليها السموم الخيار والسبانخ والملوخية، لذلك يوصى الطبيب بنقعها فى ماء به نقطة خل أو يتم تقشير الفواكه والخضروات لتجنب السموم، موضحا أن الخيار هو الخضار الوحيد الذى يمتلئ بالسموم ونجده "مفرول وطرى"، نتيجة للسموم.
وأكد الطبيب أن التخزين السىء للمكسرات والبقوليات يجعلها تحتوى على مواد سامة خطيرة على صحة الإنسان، مشيرا إلى أنه إذا كانت المادة سامة بكمية عالية تؤدى إلى حدوث نزلة معوية حادة وقىء وإمساك أو قىىء فقط، وهناك أيضا بعض المواد السامة التى تسبب فشل كلوى.
> وأشار إلى أن هناك سموما منزلية متواجدة فى المنازل كأدوات التنظيف، مثل الكلور وال بطاس والفنيك يتم امتصاص الجلد لها وتدخل السموم عن طريق ملامستها أو استنشاقها، واستخدام الألومونيوم فى طهى الطعام يعمل على تسمم فى الجهاز العصبى وتتأثر الأعصاب الطرفية ويؤدى إلى ألزهايمر مبكرا، مضيفا أن ورق الألومونيوم المستخدم فى الطهى يوجد به مذيبات مستخدمة فى صناعة رقائق الألومونيوم عند تسخينها يمتصها الطعام وتؤدى إلى التسمم.
وقال عمرو، إن استخدام البلاستيك لا يوجد منه ضرر إلا فى حالة وضع به ماء ساخن، لأن التركيب الداخلى للبلاستيك يختلط بالمياه وينتج مادة سامة تسبب خلل فى الكبد وانهيار وظائف الكبد والكلى، مضيفا أن إعادة تدوير البلاستيك تمثل خطرا لأنها تحتوى على السموم.