تحيط بنا الكثير من المواد الكيماوية فى حياتنا اليومية، ولكن ما لا يدركه الكثيرون هو أن هذه المواد قد تكون سامة تتسلل إلى جسم الإنسان وتقلل من الكفاءة الوظيفية لأعضائه.
وتتضمن المطهرات المنزلية والمعادن السامة مثل صبغات الشعر وطلاء الجدران ومبيدات الحشرات أو الأعشاب ومنتجات البترول كالكيروسن والإسفلت وزيوت الوقود والمذيبات كالأسيتون الذى يستخدم كمزيل لطلاء الأظافر والغازات السامة كالسارين مواد كيمياوية سامة.
هذه المواد يمكن أن تمتص عن طريق الجلد أو العيون، والبعض الآخر يبتلع ويُستنشق وتؤذى هذه السموم الجهاز المناعى وتحدث تلفا لبعض الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلى.
ومعظم حوادث الأطفال الخطرة تحدث نتيجة بلع أحد المركبات الكيماوية المنزلية، فبحسب المركز الوطنى للسموم فى الولايات المتحدة حسب "العربية نت" أن 48% من حالات التسمم الكيمياوى تحدث عند أطفال دون السادسة من العمر، ويجب أن توضع هذه المنتجات فى مكان محكم الإغلاق لتفادى التسمم.
ويعتبر التسمم الكيماوى خطر جدا ويستدعى التدخل الطبى الفورى، حيث إن بعض الغازات السامة عديمة الرائحة والطعم، كغاز السارين الذى يضر الأعصاب ويستخدم كسلاح وقد يتعرض له الشخص من دون علم.
فمثلا عند التعرض لغاز السارين، تظهر الأعراض فى فترة تتراوح بين ثوان معدودة إلى ساعات، فيشعر الإنسان بصعوبة فى التنفس واختلاج فى العضلات وتعرق وتقيّؤ وإسهال ونبضات قلب بطيئة أو سريعة وضغط دم منخفض أو مرتفع وغيبوبة وتشنجات ويمكن أن يؤدى التعرض الطويل له إلى الموت.
وإذا اعتقد الشخص أنه قد تعرض لغاز السارين، فينبغى أولا خلع الملابس والتخلص منها، وغسل الجسم كاملا بسرعة بكمية كبيرة من الماء والصابون لإزالة بقايا السرين من الجلد، وطلب الرعاية الطبية فى أسرع وقت ممكن.