أكد عبد العزيز بلخادم أنه لا يعتزم الترشح مجددا لمنصب الأمين العام لجبهة التحرير الوطنى ـ وهو أحد حزبى السلطة فى الجزائر ـ داعيا إلى توحيد الصف وتغليب العقل والاتفاق على مكان واحد لعقد اللجنة المركزية للحزب والاحتكام إلى الصندوق فى اختيار الأمين الجديد للحزب .
وأوضح الرئيس السابق لجبهة التحرير الوطنى ـ الذى تمت إقالته من الأمانة العامة للحزب فى 31 يناير الماضى ـ فى تصريحات أدلى بها مساء أمس أن سبب قراره عدم الترشح هو ما يلمسه من "تأخير متعمد لعقد الدورة" إلى جانب "التعنت فى المواقف بسبب عناد عقيم " مشيرا فى الوقت نفسه إلى الغموض الذى يكتنف "الموافقة" التى منحتها وزارة الداخلية للجانب الذى يتزعمه أحمد بو مهدى لتنظيم اجتماع للجنة المركزية فيما يتعلق بوضع الحزب والقواعد الداخلية اللجنة المركزية.
وأشار بلخادم إلى أن قراره نابع أيضا من رغبته فى تفادى الانقسام داخل الحزب الذى سيشهد اجتماعين متزامنين للجنة المركزية معربا عن أسفه للانشقاقات التى يشهدها الحزب .
يذكر فى هذا الصدد أن المجموعة المؤيدة لأحمد بو مهدى رئيس مكتب الدورة السابعة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطنى حصلت على موافقة رسمية من وزارة الداخلية لتنظيم اجتماع للجنة المركزية يومى 29 و 30 أغسطس فى فندق الأوراسى فى الجزائر العاصمة ... فيما دعت المجموعة المؤيدة لعبد الرحمن بلعياط منسق المكتب السياسى فى الحزب لعقد اجتماع للجنة المركزية أيضا فى نفس التوقيت ولكن فى فندق الرياض بسيدى فرج، على الساحل الغربى من العاصمة.