ليست الأسلحة التقليدية التى تطلق الرصاص، والتى نعرفها هى القاتلة فقط، فهناك أسلحة أخرى كثيرة أكثر فتكا وأكثر ضراوة وشراسة، ويمكن أن تعذب المقتول قبل أن يموت وهذه الأسلحة التى اخترعها البعض فى المعامل، والتى قد تكون ناتجة عن فيروسات أو بكتيريا مدمرة مثل الأسلحة البيولوجية، أو الأسلحة الكيماوية التى تبيد كل من استهدفته ولعل التاريخ ما زال يحتفظ فى ذاكرته الشعوب التى تم استخدام هذه الأسلحة ضده...ولكن ما طبيعة هذه الأسلحة وما هى أعراضها عند إطلاقها على البشر؟
تجيب الدكتورة هبة يوسف أستاذ السموم والطب الشرعى بطب عين شمس قائلة: الأسلحة القادمة سوف تتطور لنرى أسلحة أخرى غير أسلحة المدرعات والبنادق والآر بى جيه وهذه الأسلحة رخيصة الثمن، وتستطيع أن تكون أسلحة دمار شامل ومنها الأسلحة النووية مثل تخصيب اليورانيوم والذى يستطيع أن يدمر مساحة واسعة من المناطق إذا تعرض لها سكان هذه المناطق وكذلك الأسلحة البيولوجية والتى تنتج فى المعامل أو تحضر فيها مثل الفيروسات والبكتيريا شديدة الخطورة ومن أشهر هذه البكتيريا الفتاكة ميكروب "أنتركس" وميكروب "البتيولزم" اللذان إذا تعرض لهما مجموعة من البشر قد يعرضهم للوفاة الناتجة عن السموم التى تفرزها هذه البكتيريا، وذلك لأن ميكروب "البتيولزم" يتميز بإفراز السموم فى حويصلة تنتشر فى الجو عندما يتعرض لها الإنسان عن طريق الجروح أو البلع تؤدى إلى أعراض عصبية حادة قد تؤدى إلى الشلل التنازلى بمعنى أنه يبدأ فى عضلات الجبهة ثم عضلات الجفون ثم عضلات المضغ والوجه ثم عضلات الرقبة وصولا إلى عضلات التنفس بالصدر وهذا يسبب الوفاة الناتجة عن فشل فى التنفس.
وتقول هناك أيضا نوع آخر من الأسلحة وهو الأسلحة الكيميائية مثل استخدام الغازات السامة أو استخدام مواد كيميائية شديدة الخطورة مثل المبيدات الفوسفاتية العضوية أو الفوسفور النشط أو المعادن الثقيلة مثل الرصاص ومواد كيميائية أخرى مثل المبيدات الحشرية.
وأهم الأعراض التى تسببها الأسلحة الكيميائية صعوبة شديدة فى التنفس وزيادة إفرازات الرئتين وضيق فى الشعب الهوائية، مما يؤدى إلى فشل فى وظائف التنفس هذا بالإضافة إلى العرق والدموع الغزيرة، وعدم التحكم فى البول والبراز وهبوط شديد فى الدورة الدموية لذا فإن هذه الأنواع من الأسلحة محرمة دوليا لما لها من خطورة شديدة على صحة الإنسان والحيوان والنبات وتحدث تلوث بيئى شديد.