مصراوي Masrawy
11:17 م الأحد 07 فبراير 2021
الشرقية – فاطمة الديب:
لا حديث في قرى الشرقية يعلو عما يقوم به الشيخ خالد طعيمة، والذي انتهج سبيلًا في استخراج الأعمال والأسحار المدفونة في المقابر، والتي أقدم دافنوها على ذلك بغرض أذية أُناس بعينهم بالربط ووقف الحال والمرض، ما لاقى أثرًا كبيرًا في نفوس العامة؛ خاصةً وأن هناك حالات بالفعل تكون ضحية لتلك السحار وبمجرد استخراجها وفكها تنتهي مأساتها.
"فوط جماع وملابس داخلية وقطط مذبوحة وطيور متكفنة".. تلك كانت أبرز الأشياء التي عُثر عليها مدفونة بمحيط مقابر محافظة الشرقية بغرض الأعمال والأسحار وأذية الغير، وهو ما أكده الشيخ خالد طعيمة، المعالج القرآني في حديثه لـ"مصروي" حول ما يفعله بين الحين والآخر من استخراج لتلك الأعمال من مختلف المقابر بأنحاء المحافظة.
"متطوع لوجه الله تعالى بتنظيف المقابر من الأعمال والأسحار التي يتم دسها بغرض أذية الغير".. قالها الشيخ خالد، البالغ من العمر 38 عامًا، ابن قرية "البيروم" التابعة لمركز الزقازيق لـ"مصراوي"، منوهًا بأنه يجوب مختلف المحافظات: "بنزل كل المحافظات وأي حد بيطلبني ما بقولوش لأ طالما هفرج عن مسلم كرب مش بتأخر، وكله لوجه الله تعالى".
وتابع: "أنا حافظ لكتاب الله كاملًا وبعالج بالقرأن منذ 15 عامًا.. لكن مرة صادفتني حالة منذ 4 أعوام، وكانت كل يوم مع أذان المغرب تتعب تعب شديد ويحصل لها حالة هياج وأهلها لفوا بيها على كل الدكاترة قالوا لهم مفيش حاجة عندها، ولما جات لي وقرأت عليها قرآن اكتشفت إنها معمول لها عمل بالمرض وتعطيل الزواج ومدفون بالمقابر، والحمد لله جرى استخراجه وفكه وربنا عفا عنها".
واستطرد: "من يومها وأنا قررت أنزل المقابر وأطهرها من أعمال السحر والشعوذة بنية رفع الأذى عن الغير لوجه الله تعالى دون أن أتقاضى مليم"، مؤكدًا أنه يتم دعوته من عدد كبير من المحافظات لتطهير المقابر، ومن بينهما الشرقية والدقهلية والمنوفية والبحيرة والقليوبية.
وعن أبرز محافظتين عثر داخل مقابرهم على أعمال سحرية، أوضح طعيمة: "الشرقية والدقهلية"، قبل أن يتطرق لأغرب تلك الأشياء: "بلاقي فوط جماع وقمصان نوم وطيور متكفنة وقطط مذبوحة.. وفي مرة لقيت ثمرة جوز هند متكفنة ومعمول عليها عمل لشاب بمرض سرطاني بالرأس".
وتحدث الشيخ خالد عن أغرب ما عثر عليه طوال الأعوام الأربعة: "في مقابر ميت أبو خالد بمحافظة الدقهلية لقيت 7 قطط مدبوحين ومعمول عليهم أعمال مدفونة بجوار المقابر، وكمان 44 عدية ياسين" محذرًا من أن الأشياء الشخصية التي يتم عمل الأعمال السحرية عليها تكون من ملابس الغسيل التي تحتوي على عرق أصحابها.