حسن الرداد: «نظرية عمتى» يعيدنا إلى الرومانسية «اللى اتحرمنا منها»

حسن الرداد: «نظرية عمتى» يعيدنا إلى الرومانسية «اللى اتحرمنا منها» حسن الرداد: «نظرية عمتى» يعيدنا إلى الرومانسية «اللى اتحرمنا منها»
حزنت لتأجيل مسلسلاتى أكثر من مرة وتأثرت مادياً بسبب قرارات المنتجين

كتب : نورهان طلعت الأحد 25-08-2013 08:16

يخوض حسن الرداد أولى بطولاته المطلقة، فى سباق أفلام عيد الفطر، بفيلمه «نظرية عمتى»، الذى ينافس بقوة على إيرادات العيد، وسط منافسة كبيرة مع محمد رمضان، بفيلمه «قلب الأسد»، وسامح حسين بفيلمه «كلبى دليلى».

فى حواره مع «الوطن» يؤكد «الرداد» أن الإيرادات ليست هدفه الأساسى، بقدر ما يهمه أن يستحوذ الفيلم على إعجاب الجمهور، كما يتحدث عن الشخصيات الخمس التى أداها بشكل مميز فى هذا الفيلم.

* تخوض لأول مرة تجربة البطولة من خلال «نظرية عمتى» فما الذى جذبك لهذا الفيلم؟

- عندما رشحتنى شركة «نيوسينشرى»، المنتجة للعمل، وحدثتنى عن الفكرة المبدئية للفيلم، أبديت موافقة مبدئية، لكنى رهنتها بانتهاء السيناريو، وفور قراءتى له أعجبنى جدا وبدأت الاستعداد لتفاصيل الشخصية، وعقدنا عدة جلسات مع المخرج أكرم فريد والمؤلف عمر طاهر، حتى توصلنا للشكل النهائى الذى ظهر عليه فى الفيلم.

* تجسد أكثر من شخصية فى الفيلم فهل وجدت هذا مرهقاً؟

- بالتأكيد وجدت صعوبة بالغة فى تهيئة نفسى للشخصيات، سواء على المستوى الذهنى أو البدنى، فليست مهمة سهلة أن يجسد أى ممثل خمس شخصيات، لكل منها طريقة كلام وملابس وشكل وأداء داخلى وخارجى وإكسسوار ومكياج مختلف، والتحضير للشخصية كان يستغرق وقتا طويلا من حيث الشعر والملابس والمكياج.

* معظم أفلامك تدور فى إطار رومانسى اجتماعى، فما الذى يجذبك فى هذه النوعية؟ وهل ترى أنها الأنسب للعيد؟

- أفضل هذه النوعية من الأفلام، لأنها تمنح البهجة للجمهور وتجذبه للمشاهدة، وقد تعمدنا زيادة جرعة الكوميديا والرومانسية فى الفيلم، حتى يشعر المشاهد بأنه يرى عملا مختلفا عما اعتاد مشاهدته فى الفترة الأخيرة، خاصة أن الفيلم تدور أحداثه فى أزمنة مختلفة، وبه العديد من الشخصيات التى ستجعل المشاهد متشوقا لمتابعته دون ملل.

* ألم يقلقك عرض الفيلم وسط الأحداث السياسية الملتهبة التى تعيشها ؟

- لا أفكر فى هواجس الإيرادات ولم يقلقنى توقيت عرض الفيلم، لأن مقياس نجاح الفيلم بالنسبة لى هو أن يعجب الجمهور وليس فقط أن يحقق إيرادات، لأن كثيراً ما تحقق بعض الأفلام إيرادات عالية، لكننا لا نحب أن نراها مرة أخرى، مثل أفلام الرقص والأغانى التى تقدم فقط بهدف تحقيق الإيرادات لا أكثر، حتى إن لم تكن فى مستوى فنى محترم.

* وماذا عن أغنية «بحبك يا سارة» التى قدمتها فى الفيلم مع حورية فرغلى؟

- المخرج أكرم فريد هو صاحب فكرة الأغنية، وحين عرضها علىَّ وجدتها مبهجة وتم تنفيذها على الفور، وأرى أنها أعجبت الجمهور ولم يتم توجيه أى نقد سلبى على أدائى لها.

* ولماذا تبرأ مؤلف الفيلم عمر طاهر منها؟

- بالطبع له مطلق الحرية فى ذلك، فهى مسألة أذواق ومن الممكن ألا تعجبه لكنها أعجبت الجمهور، والفن عامةً قائم على فكرة الاختلاف، وكما يقولون «لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع»، ولا يوجد شىء يجتمع عليه كل الناس.

* عُرض لك فى رمضان مسلسل «آدم وجميلة» وتم عرضه حصريا على شاشة «osn» المشفرة، فهل أثر ذلك على المشاهدة؟

- كان الاتفاق من البداية أن يعرض المسلسل على شاشة مشفرة، لأن هذا العمل مكون من 60 حلقة، ويجب رؤيتها بشكل متتابع، مثل الأعمال التركية، لذلك فضل منتج العمل عرضه بشكل حصرى على هذه القناة، وبعدها سيتم العرض الثانى للعمل على باقى الشاشات، والمسلسل لم يتأثر سلبيا بالعرض الحصرى فقد نجح فى الخليج والوطن العربى ولبنان وحقق نسبة مشاهدة عالية، وأتوقع أن يحدث ذلك فى مصر أيضاً.

* المسلسل ينتمى إلى نوعية الأعمال الرومانسية فهل ترى أن الجمهور يفتقد هذه النوعية؟

- للأسف توقفنا منذ فترة عن إنتاج مثل هذه الأعمال، لذا أرى أن تقديمها حاليا أصبح ضرورة، لأن الجمهور يشعر بافتقاد الرومانسية والحب والمشاعر الرقيقة، لذا تم التركيز على كل هذه المعانى فى قصة حب «آدم وجميلة».

* لكن البعض انتقد المسلسل لأنه بدا وكأنه تقليد للأعمال التركية.. فما ردك؟

- لا أعتبر ذلك نقدا سلبيا بل بالعكس أراه إشادة بالعمل، لأن الدراما التركية مزدهرة، وأتمنى صناعة مسلسلات شبيهة بالأعمال التركية، لأن الدراما المصرية تراجعت للأسف رغم تاريخها الكبير، وشئنا أم أبينا فإن الأعمال التركية نجحت فى جذب الجمهور من كافة أنحاء الوطن العربى أكثر من المصرية، والشىء الأهم أن المسلسلات التركية فى الأساس تقليد للمسلسلات «السوب أوبرا»، التى كنا نشاهدها فى الأعمال المكسيكية والأمريكية، لذا فإن الموضوع ليس جديدا لكنهم نجحوا فى تنفيذه.

* كان لك أكثر من عمل كان من المفترض عرضه فى رمضان مثل «ألعاب خطرة» و«مولد وصاحبه غايب».. فهل أزعجك تأجيلها؟

- طبعا حزنت للغاية لعدم عرض هذه الأعمال، التى كان من المفترض عرضها العام الماضى، ثم تأجلت مرة أخرى لتعرض فى رمضان هذا العام، ولهذا السبب اعتذرت عن عدم المشاركة فى أى عمل درامى، حتى لا تكون لدىَّ أعمال كثيرة فى شهر واحد، وبالتالى أثر ذلك علىَّ مادياً، وفوجئت مرة ثانية بالتأجيل للعام المقبل.

* شاركت فى الموسم الماضى فى برنامج «ديو المشاهير» فهل تكرر التجربة؟

- استفدت من التجربة وكانت مهمة فى حياتى، وقمت من خلالها بتوسيع قاعدتى الجماهيرية فى الوطن العربى، ومن المحتمل أن أكون موجودا فى الموسم القادم إذا لم يتعارض ذلك مع أعمالى الفنية المقبلة.

* ما جديدك بعد «نظرية عمتى»؟

- أستأنف تصوير «آدم وجميلة»، ولدىَّ فيلم آخر سأبدأ فى تصويره أواخر شهر أغسطس، وجار الاتفاق حاليا مع باقى فريق العمل.

* بعيدا عن الفن.. شاركت فى ثورة 30 يونيو، فما الحل من وجهة نظرك للخروج من الأزمة الراهنة بين الشعب ومؤيدى مرسى؟

- الشعب كله كان حزينا مما يحدث، ولم يكن لدى أحد مشكلة مع «الإخوان»، لكن عند ممارستهم للسياسة واتباعهم لمنهج التكفير كان يجب وضع حد لهذا، خاصةً بعد اكتشافنا أنهم يمارسون السياسة وهدفهم الوحيد هو مصلحتهم فقط وليس مصلحة البلد، وأنهم لا يفقهون أى شىء عن الديمقراطية، وليسوا شخصيات سوية تستطيع أن تحكم البلد بشكل جيد، أما عما يقومون به فى الوقت الحالى فى «رابعة العدوية» فهو من أجل أن يضمنوا فقط الخروج الآمن ليس أكثر، وحتى لا يتم وضعهم فى السجون مرة أخرى، لأن الجميع يدرك أن هناك استحالة فى عودة «مرسى» إلى الحكم مرة أخرى.

ON Sport