أكثر من 22 تريليون ريال سعودي، بما يعادل 6 تريليونات دولار، هي حجم الفرص الاستثمارية الكبرى في السعودية، خلال العقد القادم من الزمان، بما يتوافق ورؤية 2030م. هذا ما أعلنه سمو ولي العهد ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي [دافوس].
كل شيء يدور حولنا مرتبط بالعقار. والفرد لا يستطيع العيش بدون سكن، حتى الشركات ستحتاج دائمًا إلى مقار لأعمالها، ومصانع لمنتجاتها، ومزارع لمحاصيلها.
يقول لويس جلاكمان في مقولة شهيرة (أفضل استثمار على الأرض هو الأرض).. وهكذا تفكير (ابن سلمان)، حياته لا يحدها زمان، وأمسه هو ذاكرة يومه، وغده حلمه.
إنه حاضنة لكل فكر نيّر، مع الكثيرين ممن يولدون الأفكار، وضد القلائل الذين لا يبلورون أفكارهم إلى واقع ملموس، ويصنعون لها سلاسل من القيود والأغلال؛ كي لا ترى النور.
في السعودية اليوم الفرص الاستثمارية تُصنع؛ فلا تدع فرصة الاستثمار تفوتك.. وهي رسالة لكل المستثمرين، وبصفة خاصة المحليين والخليجيين والعرب، والعالم بوجه عام.
عندما تتعدد الاستثمارات، وتتغازل المليارات، وتتوالد التريليونات، وتنهال التسهيلات، حينئذ انتظر النجاح، ولا تنتظر لشراء الأرض.. اشترِ الأرض وانتظر، واستثمر على المدى الطويل. يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: (إنها حقيقة ثابتة وجميلة ومليئة بالفن من وجهة نظري.. أنا أحب العقارات والاستثمار فيها).
أخي المستثمر.. يقول ويليام روجرز: (حاول معرفة أين سيذهب الناس.. اشترِ الأرض قبل أن يصلوا هناك). إنه الاستثمار في الحجر مع البشر، وكبرى الثروات التي تم جمعها في الولايات المتحدة تم جمعها من خلال الأرض والعقار، كما قال (جون دي).
الفرص الاستثمارية في السعودية كبيرة وواعدة في جميع القطاعات؛ بسبب تنوعها وارتباطها مع بعضها، ومساهمتها في تنمية الاقتصاد، والتنويع فيها من الممكن أن يحافظ على الثروة، لكن التركيز يبنيها.
الإنسان ليس سجينًا، ويجب عليه ألا ينتظر، وأن يقضي حياته في رحاب الطبيعة، إلى أن يدعوه الله.عبدالمحسن الحارثي