مقبرة "المغادية بالعارضة".. مطالبات الـ 12عاماً تنتهي بـ"أسياخ أكلها الصدأ"
بعد أن حملت بلدية محافظة العارضة شرق منطقة "جازان"، قبل نحو العامين، أحد المقاولين المسؤولية عن تعثر مشروع مقبرة قرية المغادية جنوب غرب المحافظة في تصريح أدلت به لـ"سبق"، لافتة بأنها وجهت له عدة إنذارات لحل المشكلة والإسراع بتنفيذ المشروع، قال السكان اليوم، وبعد مضي العامين، إن المشروع تعثر من جديد، بعد أن تم الاكتفاء بغرس الأسياخ، وتركها ليصيبها الصدأ، مطالبين أمانة جازان بالتدخل لإكماله حفاظاً على حرمة الأموات من امتهان القبور بفعل الحيوانات الضالة والمواشي وغيرها.
وقال السكان إنهم تقدموا بطلب للبلدية قبل نحو 12 عاماً لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، وأوضحوا أن فاعل خير حضر قبل نحو أربعة أعوام، ووعد بالتكفل بتسوير المقبرة بالكامل وتخصيص مبلغ مالي لذلك.
وأضافوا أنهم عندما سمعوا بتسليم المشروع من قِبل البلدية لمقاول، فضلوا أن يكون من خلال الجهة الحكومية حتى تكون هي الرقيب، وأيضاً يكون التنفيذ وفق أعلى المواصفات، وتكون المساحة أوسع، فتوقف مشروع فاعل الخير.
وتابعوا: "بعد مدة زمنية طويلة حضر المقاول لمعاينة الموقع، إلا أن المفاجأة كانت رفضه لضم ثلاثة قبور للمشروع بالمقبرة نفسها، بحجة أن المساحة المتفق عليها ستكون أكبر من العقد المبرم مع الجهة الحكومية في حال أدرجت، الأمر الذي دفعنا للاعتراض على التسوير بهذه الطريقة، ليختفي المقاول بعدها"، موضحين أن المشروع انتهى اليوم بأسياخ لا تتجاوز المتر، ثم ترك على حاله.
وكانت بلدية محافظة العارضة أكدت بعد نشر تقرير "سبق" قبل نحو العامين، أن مقبرة المغادية ضمن المشروعات القائمة، وهي مسلمة، ولم ينسحب المقاول، مشيرة بأنه استلمها ضمن أربع مقابر أخرى، مبينة أن عمل المقاول يسير ببطء، وتم توجيه إنذارات عدة له لتأخره في تنفيذ الأعمال.
بلدية العارضة أمانة جازان