أكد الدكتور عمرو لطفى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس أن أورام الرأس والرقبة تنتشر بصورة كبيرة فى مصر، والتى تم تقسيمها إلى 10 أجزاء وأكثر الأورام انتشارا فى مصر هى التجويف الفمى والذى يشمل الجزء الخلفى من اللسان والبلعوم وبداية المرىء يليه أورام الحنجرة.
وقال منذ عدة سنوات كانت العمليات التقليدية التى تجرى للتخلص من الأورام كانت تجرى بطريقة تؤدى إلى تشوه جسيم، وفقدان لكفاءة الأعضاء المختلفة مما يترتب عليه فقدان فى الصوت وفقدان البلع وصعوبة فى التنفس مما جعل العلماء اللجوء إلى طرق علاجية أخرى تكون أقل تشويها، فابتكروا طرقا مختلفة لإعطاء العلاج الإشعاعى مثل العلاج الإشعاعى ثلاثى الأبعاد والعلاج الإشعاعى الدقيق والمركز على الورم فقط دون الإضرار بالأعضاء السليمة المجاورة.
كما ابتكر العلماء المزج بين العلاج الكيماوى والعلاج الإشعاعى لتقليل نسب الأعراض الجانبية من كلا العلاجين وكانت النتائج مبهرة خصوصا فى المراحل الأولية من الأورام، مما دعا إلى التقليل جدا من الدور الجراحى فيها وأيضا أصبحت الجراحة بصورة مصغرة فى المراحل المتقدمة من المرض ومنذ 7 سنوات فقط بدا دور العلاج الموجة يغزو أورام الرأس والرقبة بشدة، وأصبحت النتائج تقريبا متضاعفة بعد استخدام العلاج بالموجة.
وأشار إلى أن جميع أورام الرأس والرقبة تحتوى على المستقبلات التى يعمل عليها العلاج الموجة بنسبة تصل إلى أكثر من 95 %، مما يؤدى إلى كفاءة وفعالية هذا النوع من العلاج بالإضافة إلى التطور الكبير فى جراحات التجميل "الجراحات التحفظية "التى تقلل من نسبة التشوهات الناتجة عن الجراحات التقليدية وأيضا واكب ذلك تطور كبير فى التأهيل الطبيعى عند إزالة جزء صغير من الحنجرة وأيضا استخدام العضلات المتبقية فى الرقبة لتقوم بدور العضلات التى تم استئصالها مع الورم.
وأكد أن وسائل التشخيص الحديثة أصبحت مؤهلة للكشف بدقة عن الأورام الصغيرة فى مراحلها المبكرة، مما يساعد على إتمام العلاج والتخلص من الورم نهائيا.