تعتبر الأمراض المزمنة، والتى تصيب الأطفال على المدى الطويل من أكثر الأمراض التى يعانى منها الأبوين وعلى رأس تلك القائمة مرض الربو.
ويقول الدكتور أحمد صلاح، أخصائى أمراض الطفولة، إن مرض الربو من الأمراض المنتشرة حاليا بين الأطفال، حيث يصاب به طفل من أصل عشرة أطفال يولدون ويعرف مرض الربو على أنه انسداد بمجرى الهواء الداخل والخارج من الرئتين.
ويمكن تشخيص مرض الربو من خلال فحص الرئتين وقياس التنفس وتظهر أعراض مرض الربو على الأطفال، حيث يحدث تنفس سريع يلى ذلك فترات راحة، وتكون الفترة الأسوأ لحدوث نوبات الربو هى الليل، حيث يحدث للطفل نوبة سعال متكرر، وتختلف النوبات من وقت لآخر كما تختلف من طفل لآخر من حيث الشدة.
وأضاف صلاح أن هناك بعض الدراسات التى تؤكد أن مرض الربو قد يكون وراثيا خاصة عند إصابة احد الوالدين بمرض الربو، كما أن هناك عدة عوامل تسبب وجود تهييج وازدياد حدة نوبات الربو عند الأطفال، ومن تلك العوامل التدخين السلبى (وهو وجود شخص مدخن مع طفل يعانى من الربو) كما أن فترات اختلاف الفصول وانتشار الأتربة والمواد المهيجة للجهاز التنفسى بالجو كما أن الحساسية تجاه القطط والكلاب كما أن بعض الأدوية قد يكون لها بعض التأثيرات السلبية على الطفل مريض الربو.
لابد لنا من المعرفة أن مرض الربو ليس له علاج شاف تماما، وإنما هناك أدوية تقلل من عوارضه الناتجة عن الإصابة بمرض الربو، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية التى تساعد على فتح الشعب الهوائية، والتى تساعد الطفل على التنفس كما أن البعد عن المسببات التى تهييج نوبات الربو ستخفف كثيرا من هذا المرض.