كتب : هاني الوزيري وصلاح الدين حسن وسعيد حجازي منذ 42 دقيقة
دافع عدد من علماء الأزهر والمهتمين بشأن الجماعات الإسلامية عن فتوى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، التى قال فيها إن الإخوان «خوارج يجب مواجهتهم»، فيما اعتبر الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي الإخوان، المشاركين في تظاهرات 30 يونيو "هم الخوارج".
ووصف الشيخ أحمد كريمة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الإخوان بأنهم «خوارج العصر»، مضيفا: «إننا نستند إلى حديث النبي، صلى الله عليه وسلم (من حمل علينا السلاح فليس منا)، ومقتضى دلالته أنه خرج عن الملة الإسلامية وأصبح فقط ليس من الخوارج، بل من المرتدين؛ فالحديث الشريف ثابت وصحيح»، مشيراً إلى أن النبي نهى وحذر من استعمال الأسلحة ولو بمجرد الإشارة.
وتعليقا على رفض الإخوان لتلك الفتوى، قال «كريمة» لـ«الوطن»: «الإخوان يحرفون الكلم عن مواضعه، ولا يجوز بأي حال أن يتهموا غيرهم بأنهم خوارج؛ لأنهم هم الذين شكلوا جماعة وانعزلوا عن المجتمع، وعندما ثأر المجتمع ضدهم رفضوا ذلك وقرروا الانتقام منه وتكفيره وتكفير جيشه».
وقال أحمد بان، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، لـ«الوطن»: إن تنظيم الإخوان والسلفيين المتحالفين معهم تعاملوا مع كثير من النصوص الشرعية بطريقة «الاستريتش»، يتم مطها وجذبها حسبما يريدون.
في المقابل، قال الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي الإخوان، "إن من شاركوا في عزل الرئيس محمد مرسي، هم الخوارج، لأن الانقلاب كان عليه وهو رئيس منتخب في انتخابات حرة، ومن ثم فقد انعقدت له بيعة الأمة، وصارت طاعته واجبة ما لم يأمر بمعصية، ولم يسقطه الشعب، إنما خانه وزير دفاعه مستغلا وجود قسم من الشعب معارض له ولسياساته، فنازعه في حكمه وخرج عليه بالسلاح، واختطفه واختطف معه إرادة الأمة التي انتخبته، ومن ثم فالحقيقة بوصف الخوارج هم الانقلابيون ومن رضي بخيانتهم".