أكد الدكتور خالد محبوب عمارة خبير الطفولة بوزارة التربية والتعليم، أن القصة كنموذج تعليمى تربوى ومعرفى وعلاجى لا يمكن اقتصار دورها على الحكى أو الاستماع بالقص فقط، بل لابد من قياس أثرها لدى الطفل من خلال تدريبها للطفل على حسن الاستماع وتركيزه الانتباه، معرفة مدى استيعاب الطفل لمضمون القصة من خلال طرح سؤال حول القصة، طلب من الأطفال تقمص إحدى شخصيات القصة، أو إعادة حكى القصة، تنمية النظرة النقدية لطفل من خلال سرده للإيجابيات والسلبيات من وجهة نظره، طرح سؤال حول الفكرة العامة التى استقاها الطفل من القصة.
قال عمارة إن أدب الطفل يواجه تحديا كبيرا يتمثل فى قلة المتخصصين فى هذا المجال، يضاف إلى ذلك تحدى إضافته الثورة المعرفية للطفل، فكاتب قصص الأطفال لا يكتب عما يعرفه فقط، فالاتجاه الحديث يؤكد للكاتب عليك أن تعرف كل شىء عما تريد أن تكتب عنه، بل عليه أن يجمع أكبر قدر من المعلومات والخبرات من مختلف المصادر حول الموضوع الذى سيكتب عنه.
وأشار إلى إن هناك تحديا آخر وهو قدرة الكاتب على معرفة ما يدور فى عالم الطفولة حتى يستطيع التواصل مع ذلك العالم من خلال ما يقدمه، وهناك ثورة حقيقة فى تكنولوجيا كتب صغار الأطفال تهدف لإشراك أكبر عدد من حواس الطفل فى التعامل مع الكتاب، لكن هذه الثورة فى القراءة بالحواس الخمس وفى التكنولوجيا الحديثة فى كتب صغار الأطفال، لم تصل منها إلا أصداء خافتة إلى العالم العربى.