أظهرت الأبحاث الحديثة التى أجراها مايكل جرفين عالم الانثروبولوجيا (علم الإنسان) والفريق المعاون له أن الانخراط فى المهام الشاقة الجسدية، خاصة النشاط الزراعى أو تقطيع الأخشاب بالغابات والحقول يعمل على مضاعفة إفراز هرمون "التستوستيرون" والمعروف بهرمون الذكورة أكثر من الانخراط فى ممارسة الألعاب والتمارين الرياضة التنافسية العنيفة.
فقد كشفت الأبحاث، أن ممارسة رياضة كرة القدم تسهم فى زيادة إفراز هرمون الذكورة "التستوستيرون" بنسبة 30,1% فى مقابل 46,8 % لتقطيع الأخشاب فى الغابات والحقول.
وأشارت الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد أن تقطيع الخشب يجعلك تتمتع بسمات أكثر رجولة بالمقارنة بممارستك لرياضة كرة القدم العنيفة.
وأستخلص علماء الأنثروبولوجيا إلى أن مزاولة المهام الشاقة جسديا والمتطلبة للقوة العضلية والجسدية، وهو الأمر البالغ الأهمية فيما يتعلق بالأنشطة الزراعية والإنتاج الغذائى، يسهم بصورة ملحوظة فى زيادة مستويات "التستوستيرون" بالمقارنة بممارسة الرياضة التنافسية ككرة القدم.
وأشارت نتائج الأبحاث، التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة "التطور والسلوك البشرى" على الإنترنيت، إلى ارتباط مستويات هرمون "التستوستيرون" ارتباطا وثيقا بتوفير المواد الغذائية والطاقة فعند إغفال الشباب لوجبة واحدة على سبيل المثال يرتجع مستوى هرمون الذكورة نسبة 10% لتصل إلى أدنى مستوى لها فى غضون عشرة أيام .
كما أوضحت الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد أن العدوى الميكروبية أو الطفيلية أو حتى الإصابات كالحروق والجراحات تعمل أيضا على تقليل مستويات هرمون "التستوستيرون".
يستخدم الجسم الطعام لبناء الجماعى للعضلات والحفاظ على نظام المناعة بالجسم إلا أنه عند انخفاض مستوى الطاقة الغذائية يضطر الجسم للإعادة تقييم أولوياته للاختيار المهام الأساسية للحفاظ عليها لعدم امتلاكه الطاقة الكافية للقيام بكافة المهام المطلوبة منه ليصبح الاختيار صعبا مابين سلامة الجهاز المناعى له وبين الحفاظ على الكتل العضلية.