كتب : حازم الوكيل منذ 21 دقيقة
قال ناجح إبراهيم، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن الصراع على السلطة وما واكبه من أحداث أعاد الحركة الإسلامية إلى نقطة الصفر من جديد، فى الوقت الذى لم يحقق فيه الإسلاميون أى فوائد من السلطة والوصول إلى سدة الحكم، فلم تزدهر الدعوة الإسلامية أو تتطور، بل تأخرت وأضرت بمبدأ تطبيق الشريعة، مضيفاً أن ذلك الصراع والتناحر أعاد القوى الإسلامية إلى المربع الخلفى كما كانت، وأعاد رموزها وقياداتها مرة أخرى إلى السجون، واصفاً السلطة بالطبخة المسمومة التى قتلت الحركة الإسلامية ووأدتها ونحن نظن أنها ستلدها وتحييها.
وأكد «إبراهيم»، لـ«الوطن»، أنه طالب المعزول محمد مرسى بقبول مطالب القوى الوطنية والحركات الشبابية والثورية بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إلا أنه رفض وسخر منه هو وأنصاره، لتأتى نتائج ذلك ضد مصلحة الإسلاميين، لأننا أعطينا الدولة والسلطات بعد 30 يونيو أكبر الذرائع للفتك بنا وكان يمكن لنا بقليل من الذكاء والحكمة تجنب ذلك، حسب قوله.
وأوضح ناجح إبراهيم أنه طالب المعزول محمد مرسى قبل عزله فى 3 يوليو بالقبول بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، استلهاماً لخيار الصحابى الحسن بن على، الذى قام بعمل مشابه فى صدر الإسلام حقناً لدماء المسلمين، لكنه سخر وأنصاره منه قائلين: «عندما يأتى معاوية سيتنازل له»، مضيفاً: «على الرغم من أن أى باحث عن الحقيقة يعلم أن العلة فى تنازل الحسن بن على كانت حقن الدماء وليس مجرد التنازل لشخص بعينه.
وشدد القيادى الإسلامى على أن حقن الدماء يُعد من أهم المصالح التى أرادت الشريعة تحقيقها فى كل العصور، مشيراً إلى أنه إذا كان «مرسى» قد استجاب لدعوات إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لما حدث ما حدث ولما حرقت مصر كلها، ولما تحول من رئيس إلى سجين وكان سيجنب مصر والإسلاميين كل هذه الدماء.