تجارب عديدة ما زالت تجرى الآن على 32 دواء جديدا، يؤخذ عن طريق الفم بديلا لحقن الإنترفيرون، والتى أثبتت أنها غير مجدية لبعض المرضى الذين لم تنطبق عليهم الشروط لتلقى الحقن والدول الغربية فى سباق مستمر على علاجات فيروس سى.
يقول الدكتور جمال شيحة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب المنصورة إن منها ما هو فى طور التجارب الأولية والأخرى فى طور التجارب النهائية ومن المنتظر نزولها إلى سوق الدواء العالمى، خلال عدة أشهر من قبل إحدى شركات الأدوية الأمريكية، ولكن الجديد فى الأمر أن تجرى ألمانيا أبحاثا هى الأخرى على بعض الأدوية التى تعالج فيروس سى كما أعلنت مؤخرا.
وهذا ما أكدة أكد الدكتور جمال شيحة أن هناك أدوية جديدة خاصة بفيروس سى وأن هناك أكثر من 32 مركبا على الأقل لعلاج فيروس سى، تجرى تجاربهم الآن فى أمريكا وبعض الدول الأوروبية فى مراحل مختلفة من مراحل البحث والتجريب.
فهناك أدوية ما زالت فى مراحل التجارب المختلفة ومن المعروف أن تجربة أى عقار يمر بأربع مراحل تنتهى بالمرحلة الرابعة، التى يثبت فيها كفاءة وسلامة الدواء وهذه المركبات بعضها فى المرحلة الأولية وبعدها فى المرحلة الثالثة أو الرابعة.
> ويشير إلى أنه يوجد اثنان من هذه الأدوية وصلا إلى المرحلة الرابعة من التجارب ويذكر أن المسافة الزمنية بين المرحلة والأخرى تستغرق عدة سنوات وقد يثبت عدم كفاءة المركب أو عدم سلامته فتتوقف تجاربه وينتهى.
وفى إطار هذا السباق أعلن مجموعة من الباحثين هذا الأسبوع فى فرانكفورت برئاسة البروفوسير "سوزيم" نتائج تجربة مركبين من هذه المركبات من إنتاج إحدى شركات الأدوية الألمانية يعمل كل منهما على وقف أحد الأنزيمات اللازمة لتكوين الفيروس أو تكاثر الفيروس وتم إعطاء هذين المركبين لعدد كبير من مرضى فيروس سى بمفردهما، وتم إضافة عقار الريبافيرين إلى المركبين فى مجموعة أخرى كبيرة من المرضى.
وقد ثبت قدرة هذين العقارين على شفاء المرضى بنسبة تصل إلى حوالى 60% وثبت أن إعطاء الريبافيرين يرفع من نسبة الشفاء لأكثر من 75%.
وتم تجربة هذا العقار فى ألمانيا حيث إن ألمانيا ينتشر فيها النوع الأول من فيروس سى ونسبة قليلة من النوع الثانى والثالث.
وأكد الدكتور جمال شيحة أن هذا خبر مشجع ونتمنى أن يتم تجربته على النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر.
وهذا يعنى أنه خلال عامين سيكون هناك اختيار بين أكثر من دواء لعلاج فيروس سى مما يعنى أن هناك أكثر من دواء يؤخذ عن طريق الفم سيكون بديلا عن الإنترفيرون.