مصراوي Masrawy
11:03 م الثلاثاء 22 ديسمبر 2020
كتب - أحمد جمعة:
قال الدكتور أحمد شوقي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، إن مصر لم تصل حتى الآن إلى ذروة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، محذرًا من التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية بما يتسبب في زيادة الانتشار المجتمعي للفيروس وارتفاع أعداد الإصابات.
وكشف "شوقي" في حوار لـ"مصراوي"، عن البدء في تطعيم الفرق الطبية والفئات ذات الأولوية بلقاح فيروس كورونا المستجد، خلال الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل، موضحًا أن اللجنة العلمية لديها خطة طوال الوقت للتعامل مع أزمة كورونا وموقف زيادة أعداد الإصابات والوفيات.. وإلى نص الحوار:
متى يبدأ تطعم الأطقم الطبية والفئات ذات الأولوية باللقاح الصيني؟
نعمل على هذا الأمر حالياً، وننتظر إطلاق الموقع الرسمي وتسجيل بيانات الفرق الطبية الراغبة في الحصول على اللقاح في تطبيق إلكتروني لكي نحصرهم ونستطيع تحديد الأولويات.
ما الموعد المتوقع لبدء التطعيم؟
على الفور في بداية العام الجديد، ومن المحتمل أن يكون ذلك في الأسبوع الأول من يناير.
هل لدينا اتفاقات جديدة مع مؤسسات دولية أو شركات للتعاقد على لقاحات أخرى؟
بالطبع نحن نعمل كجزء من منظمة الصحة العالمية، ولنا حقوق في أي لقاح جديد يظهر، ولنا حصة وفق البروتوكول الذي وضعته منظمة الصحة العالمية مع بعض المنظمات الدولية لتوزيع لقاحات كورونا فور توفرها.
هل ظهور اللقاح الحل السحري لمواجهة كورونا؟
هذا يتعلق بفعالية اللقاح. على سبيل المثال لقاح شركة سينوفارم الصينية الذي تسلمته مصر يبلغ 86%، يعني أننا أمام كل 100 فرد ستكون هناك فرصة بنسبة 14% للإصابة بكورونا، أو أننا فوتنا 86 فرصة على الشخص للإصابة بالعدوى، بجانب أن هناك تغير في الاستجابة للقاح بين شخص وآخر بخلاف استجابة كبار السن أو أصحاب الأمراض المناعية أو السكر أو الأمراض المزمنة.
ولهذا قد يكون هناك فرصة لأصحاب الأمراض المزمنة للحصول على 3 جرعات من اللقاح بدلا من جرعتين حسب فعاليته ورد فعل الجسم تجاه اللقاح، وبالتالي فليس تحصينًا كاملًا بنسبة 100% لكنه يقلل فرص العدوى وخطورة الأعراض وله فوائده وكل شخص له الحرية في الحصول على اللقاح، لكننا في حرب.
هل وصلنا لذروة الموجة الثانية لكورونا؟
لم نصل للذروة حتى الآن و"لسه بدري عليها".
متى تتوقع أن نصل للذروة؟
يجب أن تظل الأرقام ثابتة لمدة 3 أسابيع على الأقل ويكون التغيير بمعدل 10 أو 20 حالة، لكننا نتحدث حالياً في أرقام مضاعفة في فترة زمنية أقل من أسبوع.
هل الوضع مطمئن أو مُقلق بالنسبة لكم؟
الوضع علمياً مطمئن بالنسبة لنا، لكن يجب عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، لكن الإجراءات الجريئة التي يقوم بها الناس في تعاملهم اليومي والحياة الروتينية بالنسبة للمصريين لا تكترث بالعدوى وانتشارها.
هل أوصيتم الحكومة بفرض مزيد من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس؟
اللجنة العلمية لديها خطة طوال الوقت للتعامل مع أزمة كورونا وموقف زيادة أعداد الإصابات والوفيات، مثلما يحدث حالياً في الموجة الثانية للجائحة، وبالنظر إلى أرقام الوفيات والإصابات وحسب كل هذه الأعداد، يكون مقابل لها إجراء احترازي قصادها، وهذا يكون متفقا عليه بالتنسيق بين الوزارة مع اللجنة العليا لإدارة الأزمة برئاسة رئيس مجلس الوزراء التي تتخذ الإجراءات التي تتماشى مع ظروف الدولة.
لكن ألا توجد توصية حالياً من اللجنة بخصوص إجراءات الغلق؟
كل هذه الأمور موجودة من الألف إلى الياء، مثلا متى نتخذ إجراءات الغلق؟ ومتى نعود لإجراءات أول الجائحة، متى يكون هناك حظر، ومتى تُغلق المدارس، وكل هذا في الخطة الاحترازية.
هل من الممكن أن نعود لإجراءات الإغلاق مجددا؟
"كل شيء وارد طبعاً. ايه المشكلة، إذا اضطررنا لذلك فسوف يحدث".
في رأيك.. متى نضطر لاتخاذ إجراءات الإغلاق مجددا؟
عندما نصل إلى ذروة الموجة الثانية، ولا توجد طاقة استيعابية للمستشفيات للتعامل مع حالات الإصابة سواء كانت الرعايات أو الأقسام الداخلية، كما توجد زيادة في أعداد الإصابات على مدار الأسبوع مع زيادة كبيرة في أعداد الوفيات، وكل هذه أمور سيقابلها مواجهة وخاصة إن لم يتوفر اللقاح للجميع.