نعيش في هذا البلد الأمين في بحبوحة من العيش الرغيد، والأمن المستتب، والاهتمام الكبير من حكومتنا الرشيدة بالمواطنين والمقيمين، وتقديم الرعاية لهم ولأسرهم في شتى المجالات. ولو قارنا ما تقدمه الدولة - رعاها الله - لمواطنيها بما تقدمه الدول الكبرى لمواطنيها لوجدنا أن هناك فارقًا كبيرًا جدًّا بينها وبين تلك الدول التي نصبت نفسها حارسًا أمينًا لحقوق الإنسان، وتقف بكامل قوتها للانتقاص من حقوق الإنسان في السعودية التي تطبِّق الشريعة الإسلامية، التي أثبتت صلاحيتها في كل زمان ومكان.. فحقوق الإنسان مكفولة وثابتة، ولا تتغير في القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة، اللذين يُعتبران المصدر الرئيسي لنظام الحكم في السعودية.
وأذكر هنا بعضًا من الحقوق التي تقدَّم لمواطني السعودية، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، وأولها مجانية التعليم بجميع مراحله، وكذلك مجانية العلاج في جميع القطاعات الصحية من مستشفيات ومستوصفات ومراكز الرعاية الصحية الحكومية، والدعم الحكومي لجميع المواطنين والمواطنات للحصول على المساكن، سواء بالإقراض أو الشراء. كما تحملت الحكومة من خلال نظام (ساند) نسبة ٦٠ ٪ من رواتب موظفي القطاع الخاص السعوديين في المنشآت المتأثرة من التداعيات الحالية من جراء انتشار فيروس كورونا. ولقد شاهد العالم ما قامت به السعودية خلال الأشهر الماضية من إجراءات وقرارات حازمة وسياسات صارمة في سبيل محاربة ومكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيد19، وقامت بتوفير اللقاح المجاني للمواطن والمقيم على حد سواء، وأصبحت السعودية نموذجًا في رعايتها وخدمتها لمواطنيها، وحمايتها لمجتمعها.. فقد قدمت مصلحة المواطن والمجتمع على كل المصالح الأخرى، وهي التي وفّرت عبر جميع سفاراتها في العالم أرقى الخدمات لكل مواطن موجود خارج الوطن، وأطلقت برنامجًا لدعم وتمويل القطاع الخاص بمبلغ 50 مليار ريال لتخفيف الآثار المالية والاقتصادية المتوقعة على القطاع الخاص، وحققت أعلى معايير التميز في محاربة ومكافحة فيروس كورونا.. وليس بغريب عليها ذلك؛ فقد حققت التميز في تنظيم جميع المناسبات الدينية، كالحج والعمرة والزيارة، وفي جميع المجالات الخدمية والصحية والتعليمية والأمنية والدفاعية، وعلى كل المستويات الداخلية والخارجية. وكذلك ما حققته مؤخرًا من نجاح باهر في رئاستها دول العشرين، التي أجمع العالم على أنها من أنجح الدورات، خاصة أنها أتت في ظروف صعبة وحساسة، لكنها استطاعت تجاوزها، والخروج بقرارات أشاد بها الجميع. ويُعد ذلك أكبر دليل على المكانة المرموقة التي وصلت إليها بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله -.
وبعد هذه الأعمال، وغيرها مما لم نتطرق إليه، وتصب في صالح الإنسان أولاً وأخيرًا، يأتي مَن يحاول تشويه صورة السعودية لأغراض دنيئة، ممن تم شراء ذممهم.. فما إن ينتهوا من قضية حتى يفتعلوا أخرى، حتى أن بعضها قد تم حلها واتخاذ الإجراءات الشرعية والقانونية فيها، لكنهم يستعيدونها في كل مرة. وما علموا أنهم بذلك الفكر يسقطون في نظر المستمع والمشاهد الواعي، ويثبتون أنهم حثالة المجتمعات.. فمن كانوا معه اليوم، وتخلى عن دفع الثمن، يصبحون ضده؛ لأنهم اعتادوا على التسول بزيفهم وكذبهم وسقوطهم مرة تلو أخرى.
حمى الله بلادنا من شر الأشرار وكيد الفجار، وجعلها آمنة مطمئنة.