جى بي سي نيوز :- تشير كافة المؤشرات إلى وجود انخفاض واضح في مستوى الاصابات بكوفيد 19 في الاردن، ولا سيما بعد عمل وزارة الصحة على إجراء الدراسات الرقمية من خلال لجنة التقييم الوبائي التي تعمل على تحليل أرقام الاصابات في المملكة.
وأشار اخصائيون الى العديد من المؤشرات الايجابية، أبرزها، انخفاض منحنى الاصابات ونسبة الوفيات، وأشغال أسرة العزل الى 22 % وأسرة العناية الحثيثة 36 % وأجهزة التنفس 18 %.
الأرقام في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي أظهرت ان الاردن يحتل الترتيب الثامن عشر في مؤشر معدل حدوث الإصابة لكل مليون نسمة، بالمقارنة مع بيانات 40 دولة بالعالم.
كما احتل الأردن الترتيب التاسع عشر بمؤشر الوفيات لكل مليون، وسجلت المملكة الترتيب 21 بمؤشر عدد فحوصات كورونا لكل مليون من السكان، أي أن الأردن يقع ضمن أفضل 21 دولة بهذا المؤشر رغم ان الوزارة أوقفت الفحوصات العشوائية منذ شهر تقريبا ليبقى إجراء الفحوصات مرتبط بالمخالطين اللصيقين.
وبين الاسبوع الوبائي 49 إن معدل الإصابات بالفيروس في الأردن، يبلغ 26452 إصابة لكل مليون شخص، وأن معدل الوفيات بسبب الفيروس، يبلغ 343 وفاة لكل مليون نسمة.
وأوضحت وزارة الصحة، أن معدل الفحوصات المخبرية للكشف عن الفيروس، يبلغ 285810 فحوصات.
وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات قال أن «الوضع الوبائي مريح لكن بحذر ودون التراخي كون العديد من الدول بالغت في التفاؤل الذي عرضها لانتكاسة كبيرة، مشددا على ضرورة المحافظة على ضرورة المحافظة على إجراءات السلامة العامة» ومؤكدا أن المنحنى سيستمر بالانخفاض خلال الاسابيع المقبلة.
وأشار إلى أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء اجازت بشكل مبدئي فحص الأجسام المضادة إلى حين صدور التعليمات لكافة القطاعات وأهم شي يجب أن يكون واضحا ان هذا الفحص هو ليس فحص تشخيصي لكوفيد 19 وهناك فرق بين الإصابة والعدوى ولا يعني ان الشخص الذي تشكلت لديه أجسام مضادة بات بعيدا عن المرض.
وأوضح عبيدات، اننا قد نصل الى المناعة المجتمعية خلال عام بعد عمليات التطعيم اذا ما استطعنا تطعيم اكثر من 25%من السكان.
الدكتور عزمي محافظة أخصائي في العلوم الطبية الأساسية/ تخصص الأحياء وعلم الفيروسات، أكد ان أرقام الاصابات بالمجمل مرتفعة وأرقام الوفيات ايضا ولكن الأرقام بشكل عام تختلف من شعب إلى آخر ومن دولة إلى أخرى فبعض الدول وصلت نسبة الوفاة إلى 1000 بالمليون وفي بعض الدول 10 و6 بالمليون ولهده الأرقام اسباب مختلفة وليس سببا واحدا وهذا الاختلاف نجده في الدول الغربية رغم وجود الفئات العمرية الأكثر تضررا من الفيروس.
وبين محافظة لـ»الدستور»، أن اهم اسباب الفروق في الوفيات بين الشعوب والدول يعود لوجود اختلاف بالجينات حيث يوجد جين يؤهب لإصابة شديدة بالمرض مضافا إلى ذلك حجم الرعاية الصحية التي تقدم لهؤلاء المصابين لان من يتوفوا بالمرض هم من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وأشار محافظة إلى أنه من المبكر الحديث عن تسطح المنحنى، فالاصابات ارتفعت على مدى ستة اسابيع وبدأت بالانخفاض، متوقعا ان يستمر الانخفاض مع انتهاء الاسبوع الوبائي الخمسين.
وأشار الى ضرورة إجراء دراسات عن الأجسام المضادة، مبينا ان الأرقام المعلنة ليست هي الصحيحة وهذه الأرقام يجب البحث عنها عن طريق دراسة، فحسب التوقعات هناك 25 % من المواطنين لديهم مناعة اي ما يقارب مليونين ونصف وهي أرقام افتراضية.
وقال محافظة أن المناعة المجتمعية تحتاج إلى ثلثين من عدد السكان، مشيرا الى أننا أثناء التطعيم قد نصل الى هذا الرقم.
وقال الدكتور محافظة، أن الفيروس سيتوقف انتشاره الوبائي بين الربع الثاني والثالث من العام المقبل ولكنه يبقى بشكل موسمي بحالات فردية وهناك 4 أنواع من فيروسات كورونا تسبب رشحا عاديا، مؤكدا أن 25%من اصابات الانفلونزا سببها فيروسات كورونا الرباعية لكنه يتوقف كوباء متوقعا ان الوباء لن يكون موجودا في الشتاء المقبل كوباء لكنه يبقى كمرض موسمي بشكل فردي.
الدكتور محمد الطراونة اخصائي أمراض صدرية، قال ان لغة الأرقام تؤكد أننا من أعلى الدول في العالم بإعداد الإصابات بالنسبة لعدد السكان إضافة إلى اننا الأعلى ايضا في إعداد الوفيات بالنسبة لإعداد الاصابات وإعداد السكان.
وأشار إلى أن الأرقام الرسمية تشير ان لدينا 270 ألف اصابه علما ان الرقم الحقيقي اكثر بعشرة أضعاف من عدد السكان وهذه الأرقام وقعت في اقل من ثلاثة اشهر.
وارتفع عدد الاطباء الذين توفوا متأثرين باصابتهم بفايروس كورونا الى 25 طبيبا.
ونعت نقابة الاطباء شهيدي الواجب الدكتور محمد سالم الشياب وعوض سليم شحادة.
وسُجِّلت، أمس الجمعة، (1708) حالات إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، جاءت على النحو الآتي: (662) في محافظة إربد، منها (67) في الرمثا. (522) في محافظة العاصمة عمّان. (150) في محافظة الزرقاء. (101) في محافظة المفرق. (54) في محافظة مأدبا. (50) في محافظة البلقاء. (48) في محافظة جرش. (48) في محافظة الكرك. (36) في محافظة عجلون. (19) في محافظة الطفيلة. (16) في محافظة معان، منها (1) في البترا. (2) في محافظة العقبة.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في المملكة إلى (271,514) حالة، فيما يبلغ عدد الحالات النشطة حاليّاً (31,446) حالة، وفقا للموجز الإعلامي حول فيروس كورونا المستجد COVID-19 في الأردن، الصادر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة.
وسُجّلت (22) حالة وفاة، (رحمهم الله جميعاً) ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى (3518) حالة.
وبلغ عدد الحالات التي أُدخِلت أمس إلى المستشفيات (137) حالة، فيما غادرت (153) حالة.
كما بلغ إجمالي عدد الحالات المؤكّدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات (1101) حالة.
وبلغ إجمالي عدد أسرّة العزل المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة ليوم أمس الأول (937) بنسبة إشغال (22%)، فيما بلغ إجمالي عدد أسرّة العناية الحثيثة المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة ليوم أمس الاول (332) بنسبة إشغال (36%).
وبلغ إجمالي عدد أجهزة التنفّس الاصطناعي المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة ليوم أمس الاول (155) بنسبة إشغال (18%).
وبلغ عدد حالات الشفاء أمس في العزل المنزلي والمستشفيات (3160) حالة، ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى (236,550) حالة.
وتمّ إجراء (17,735) فحصاً مخبريّاً، ليصبح إجمالي عدد الفحوصات (2,933,001) فحصاً، وبذلك تصل نسبة الفحوصات الإيجابيّة ليوم امس الجمعة إلى قرابة (9.63%).
ودعت وزارة الصحّة الجميع إلى الالتزام بأوامر الدّفاع، واتّباع سبل الوقاية، خصوصاً ارتداء الكمّامات، وعدم إقامة التجمّعات لأكثر من (20) شخصاً، ومتابعة الحملة التوعوية التي أطلقتها الوزارة للوقاية من عدوى فيروس كورونا وتشجيع الأفراد لحماية أسرهم ومجتمعهم (#بحميهم).
الى ذلك قال مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور غازي شركس، أن فحص المصلين بأخذ مسحات أنفية بلعومية للكشف عن فيروس كورونا المستجد عند صلاة الجمعة قبل دخولهم المسجد، يأتي من باب التحري عن الاصابات فقط، وتبليغ الحالات الايجابية المصابة ليأخذوا الحيطة والحذر والتأكيد عليهم بضرورة الإلتزام بالعزل المنزلي.
وأوضح الدكتور شركس لوكالة الأنباء الاردنية «بترا»، أن الفحص العشوائي توقف لكن فحص المصلين في صلاة الجمعة هدفه حماية المصلين وخاصة كبار السن.
وكانت وزارة الصحة، خاطبت وزارة الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية، بأنها سترسل فرق الاستقصاء الوبائي كل جمعة إلى المساجد لإجراء مسحات أنفية بلعومية للمصلين.