كتب : إسلام فهمى وخديجة العادلى الجمعة 23-08-2013 08:05
لم تكد محافظة المنيا تتنفس الصعداء، من أحداث العنف الطائفى، التى تقع بين الحين والآخر، إلا وتجددت فتنة جديدة بقرية صفط اللبن، حيث وقعت مشاجرة بين المسلمين والأقباط، انتهت بمقتل شخص مسلم، وإصابة آخر، وعلى أثر ذلك، تم حرق 3 منازل للمسيحيين، بالإضافة، إلى نهب منزلين وسرقة المواشى وتحطيم بعض الأثاث.
تعددت روايات الأهالى حول أسباب المشاجرة، ما بين خلافات الجيرة ولعب الأطفال، حيث تشاجر 2 من تجار مواد البناء والرمل والزلط، بعد اصطدام عربة كارو يقودها مسلم، بآخر مسيحى، غير أن تحريات إدارة البحث الجنائى، التى أشرف عليها اللواء على سلطان، أكدت أن سبب المشاجرة خلافات الجيرة.
قالت ثريا رسمى، 35 سنة، ربة منزل، زوجة نبيل إسحاق صاحب المنزل الذى تم حرقه، إنها سمعت عن وقوع مشاجرة بالقرب من منزلها المتاخم لمصرف القرية المغطى، وفجأه أشيع خبر وفاة أحد المسلمين، فتوافد عدد من أهل القتيل على منزلها وبعض منازل الجيران، وطردوها، وأبناءها الثلاثة، ثم أشعلوا به النيران، ونهبوا بعض محتوياته، ومنها ثلاجة وأنبوبة بوتاجاز وغسالة، وتليفزيون، وحطموا جميع الأبواب، وفروا هاربين، قبل وصول قوات الشرطة. وأكد عيد ملاك، 28 سنة، نجار مسلح، أن عدداً من الشباب أشعلوا النيران بمحل إيجار يشوّن به أخشابا، تم حرقها بالكامل، بالإضافة إلى سرقتهم «تروسيكل»، مشيراً إلى أنه كان فى العمل، ولم يكن موجوداً أثناء وقوع الاشتباكات.
كما أكد عماد أديب «شاهد عيان»، أن مئات من المسلمين توافدوا على المنطقة، وانضم إليهم بعض الأهالى من قرية زهره المجاورة، وتم الاستيلاء على بعض المواشى من أبقار وجاموس، كما تم إلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة على المنازل، رغم أن المشاجرة سببها خلافات عادية بين شخصين.
وقال عبدالله محمود، من أهالى القرية، إن المشاجرة، نشبت بين شاب مسلم، يدعى حربى، وآخر مسيحى، يدعى بشرى، موضحاً أنه أثناء مرور عربة كارو محملة بالرمال بشارع المصرف يقودها الأول، اصطدم بالثانى بدون قصد، فاعتدى المسيحيون عليه بالضرب، فاستدعى أهله، ووقعت مشاجرة بين الطرفين، تم خلالها التراشق بالطوب والحجارة وإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء بكثافة، ونتج عن ذلك مقتل أحد المسلمين.
وقد شهدت القرية وجوداً أمنيا مكثفاً، منعاً لتجدد الاشتباكات، خاصة أثناء انتظار الأهالى من المسلمين وصول جثمان عبدالباقى عربى سيد، لتشييعه لمثواها الأخير، بينما سادت حالة من الخوف والحذر بين أقباط القرية، والتزم الجميع منازلهم، ورفضوا الذهاب إلى أعمالهم وحقولهم، خوفاً من البطش بهم، والاعتداء عليهم، انتقاماً لمقتل المسلم.
يذكر أن اللواء عبدالعزيز أبوقورة، مدير أمن المنيا، تلقى بلاغاً من مستشفى المنيا الجامعى، يفيد وصول عبدالباقى عربى سيد، 45 سنة، فلاح، جثة هامدة نتيجة حدوث اشتباكات بين كل من حربى رجب محمود، عبدالباقى محمد سيد «طرف أول»، وهانى سمير بشرى، وشقيقيه مجدى ومقبل «طرف ثان»، بسبب خلافات الجيرة.