كتب : محمود مالك الجمعة 23-08-2013 08:06
شهدت قرى غرب القوصية، حادثين متشابهين فارق التوقيت بينهما يومان خلال أسبوع، حيث تم قتل شيخى قريتى التمساحية، والسرقنا، على يد مجهولين. «الوطن» زارت قرية السرقنا، التى أكد أهلها أن شيخ البلد محسن أرنست، الذى قتل، رجل معروف بسيرته المحترمة، وكان دائم السعى، فى حل مشاكل القرية للمسلمين والمسيحيين.
وقال المهندس مدحت أرنست إننا لم نتهم أحداً بعينه فى مقتل الشيخ محسن، وهو منصب معنوى، لأن العمدة ابن عمنا، فقرر أن يكون شقيقنا الأكبر هو شيخ القرية، لعلمه بقدرة أخى على حل المنازعات.
وأضاف أنه كان صديقاً لكل مسلم ومسيحى فى القرية ومحبوباً من الجميع، وكان يقدم واجب العزاء لمسلمين فى بعض القرى المجاورة، هو وزوج ابنته، عندما قتل أثناء مروره بقرية الأنصار.
وقال لا نعتبر ما حدث متعمداً، أو مستهدفاً، لأن الشيخ محسن لم يكن له عداء مع أحد. وأضاف المهندس مدحت أننا نتمنى له أن يرقد فى سلام، ولا نتهم أحداً، وهذه القرية دائماً تعيش فى سلام ولا نطلب غير السلام وقضيته فى يد جهات التحقيق، وهى وحدها الكفيلة باتهام من تراه فعل هذه الجريمة.
وأوضح أن زوج ابنته، الذى كان مرافقاً له وقت الحادث متزوج منذ 5 شهور وتيتم أولاده، وليس لهم ذنب، أن هناك مجرمين يسعون فى الأرض بالفساد.
أما فى قرية التمساحية هى القرية الثانية التى شهدت مقتل شيخ البلد الثانى شهدى إيليا بولس، فنسبة الأقباط فيها 75% ونسبة المسلمين 25% ويعيش المسلمون والمسيحيون فى ود وحب، وكان شيخها المقتول وشهرته فتحى، هو الذى يعمل على حل الخلافات بين أهالى القرية والقرى المجاورة، ويحبه سكانها، الذين تجمعوا فى سرادق واحد للعزاء.
يقول ابنه الأكبر رأفت شهدى: «كان فى طريقه لتوصيل 2 من أصدقائه اللذين كانا فى زيارته هنا فى المنزل ولكن خرج عليهما البلطجية فى الطريق، فحاولوا اختطاف المسيحى الذى معهما وكان يدعى رؤوف حنا فأخرج أبى سلاحه وقاومهم إلا أنهم لم يريدوا قتله فأطلقوا الرصاص على قدميه ولكن نفذت المشيئة».
ويؤكد إيليا ابن الشيخ شهدى: والدنا ليس له خصوم ولسنا طرفاً فى أى نزاعات، وكل ما حدث غير مقصود لوالدنا تحديداً لأنه كان يعمل على إنهاء خلافات المسلمين ببعضهم قبل المسيحيين، ولم يكن مستهدفاً أبداً، وكانت جنازته شعبية شهد بها الجميع.
ويضيف رأفت أنا وإخوتى نفخر بسيرة والدنا التى يعرفها الجميع فى قرية التمساحية وقرى منطقة دير القوصية كلها.