كتب : محمد حسن عامر، ووكالات منذ 50 دقيقة
قال راشد الغنوشى، زعيم حركة «النهضة» التونسية، التابعة للتنظيم الدولى للإخوان فى تونس، إن «حركة النهضة قبلت مبدئياً بحل الحكومة التى تقودها كمنطلق لحوار وطنى شامل مع المعارضة العلمانية»، فى خطوة ستقود لانتخابات جديدة فى البلاد التى تعانى أسوأ أزمة سياسية منذ اغتيال المعارض البارز محمد البراهمى الشهر الماضى، واغتيال المعارض شكرى بلعيد فى شهر فبراير الماضى. وأشار الغنوشى، فى تصريحات صحفية له أمس بعد اجتماع مع الأمين العام للاتحاد العام التونسى للشغل حسين العباسى، والذى يقود مفاوضات حل الأزمة بين المعارضة التونسية العلمانية والحركة المحسوبة على تيار الإسلام السياسى، إلى أن «النهضة قبلت بالمقترح الذى تقدم به اتحاد الشغل بحل الحكومة، كمنطلق لبدء حوار وطنى جديد».
وتنص مبادر الاتحاد التونسى للشغل على حل الحكومة التى تقودها «النهضة»، وتكوين حكومة كفاءات جديدة، على أن يواصل المجلس التأسيسى المكلف بصياغة الدستور الجديد، عمله فى إطار مهلة زمنية محددة. وقال العباسى، فى تصريحات أمس، إن «الغنوشى أخبرنى بأنه موافق على مبادرة الاتحاد، لكنه طرح بعض الشروط والمقترحات التى سنعرضها على المعارضة قبل أن ننقل رد المعارضة التونسية إلى حركة (النهضة)»، وأكدت الصفحة الرسمية لاتحاد الشغل التونسى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قبول «النهضة» مبادرة الاتحاد، مشيرة إلى أن العباسى سيلتقى كمال المرجان رئيس حزب «المبادرة»، إضافة إلى لقاء قادة جبهة الإنقاذ للتشاور حول مبادرة الاتحاد. من جهته قال حمة الهمامى، عضو جبهة الإنقاذ التونسية، إن موافقة حكومة النهضة على الاجتماع مع خصومها، هو حيلة لكسب الوقت، وأضاف، خلال مؤتمر صحفى بالعاصمة التونسية: «اليوم يتحدثون عن الحوار، عن أى شىء سنتحاور؟ هل تحبون أن يتفاوضوا شهرين وبعدها يقولون لم نتفاهم؟ الله غالب؟ هذه محاولة لكسب الوقت، المعارضة لن تتفاوض مع حركة النهضة إلا بعد حل الحكومة».