"الخازم": 4 أسباب تخيف الناس من لقاح كورونا

"الخازم": 4 أسباب تخيف الناس من لقاح كورونا "الخازم": 4 أسباب تخيف الناس من لقاح كورونا
يطالب بالتصدي للأفكار الخطأ عن اللقاح

يرصد الكاتب الصحفي د. محمد عبدالله الخازم أربعة أسباب تجعل الناس خائفين ومترددين في تلقي اللقاحات عامة، واللقاح المضاد لفيروس كورونا بشكل خاص.

تسابق عالمي

وفي مقاله "هل تأخذ لقاح كوفيد-19؟" بصحيفة "الجزيرة"، يقول "الخازم": "هي نادرة تاريخية، هذا الحشد والتسابق العالمي نحو تصنيع لقاحات فعّالة وسريعة؛ لتُعمَّم على جميع البشر خلال فترة قصيرة قدر الإمكان. هذا ما فرضته جائحة كوفيد-19. والبشارات تأتي تباعاً بإعلان تقدُّم كبير في تصنيع لقاحات ضد عدوى الفيروس. الواضح أن هناك بعض الجدل حول اللقاحات بين مؤيد ومعارض ومشكك ومتحمس".

4 أسباب للقلق والتردد

ويتساءل "الخازم": "ما هي الأسباب يا تُرى التي تقلق الناس، وتجعلهم مترددين في أخذ اللقاحات؟".

ثم يرصد 4 أسباب للقلق والتردد ويقول:

*تكرار الحديث عن أن اللقاح غير مأمون

أولاً: التجارب السابقة مع اللقاحات والمعرفة بها. رغم أن كثيراً من الناس يعرف أو مرَّت به لقاحات له وهو صغيرٌ، أو لأقربائه، لكن تكرار الحديث عن عدم مأمونية اللقاحات، وعدم معرفة تأثيرها على المدى الطويل، يجعل الناس مترددة. بعضهم يرى أن سرعة إنتاجها مريب، وبعضهم يرى أن الأطباء والممارسين الصحيين أنفسهم غير متأكدين من تأثيرات اللقاحات، بما فيها لقاحات كوفيد-19، على المدى الطويل.

*رفض العلاج الكيميائي المصنوع

ثانياً: فكرة الطبيعي والصناعي، أو العضوي والكيمائي. هناك ظاهرة عالمية تتعلق برفض العلاجات أو التدخلات الكيميائية لأجسامنا، وأن مثل تلك التدخلات تقود إلى إحداث خلل في التركيبة البيولوجية، تضر أجسادنا، وهي ضد الطبيعة.. بما في ذلك نظرية نشوء كوفيد-19، وكونه أتى كتعديل كيميائي في الفيروسات، وأنه فيروس مصنَّع وليس من الطبيعة؛ لذلك تسمع نغمة (دع الجسم يقاوم بنفسه؛ فهو أفضل مَن يقاوم بدون تدخلات).. إلخ.

* عدم الثقة في شركات الأدوية

ثالثاً: عدم الثقة في القطاع الصحي، في شركات الأدوية، في الشركات المصنِّعة، في البحث العلمي.. إلخ. نظرية المؤامرة المسيطرة على ذهنية الناس، وأن الهدف هو تجاري، أو الهدف هو السيطرة على الناس وعقولهم، أو السيطرة على فئة أو جماعة بذاتها. ملحوظ جداً حجم نظريات المؤامرة التي يروَّج لها، والمتعلقة بكوفيد-19 وما له علاقة، كاللقاحات، وبخاصة أن بعض النظريات قادتها فئات سياسية وإعلامية عالمية لأهداف أحياناً ليس لها علاقة بالحقيقة بقدر ما لها علاقة بالمكاسب الشعبوية أو السياسية. نظرية المؤامرة جائحة بذاتها، لا تقل عن جائحة كورنا، كما قال رئيس الصليب الأحمر.

* سياسة فرض اللقاح

رابعاً: سياسة فرض اللقاح. هل نجبر الجميع على أخذ اللقاح؟ الأمر هنا ذو حدين؛ فمن ناحية قد يكون هو الحل الأسهل لدى بعض الدول والفئات بحجة المصلحة العامة، لكنه من ناحية أخرى قد يخلق مقاومة غير معلنة. ليس سرّاً القول إن الشعوب لا تثق كثيراً في كل ما يُفرض عليها من حكوماتها، وتعتقد أن ما يفرضه السياسي لا يأتي لغرض مخلص، وإنما لغرض سياسي يخصه، ولا يهتم بمصلحة الناس".

التصدي لتلك الأفكار

ويطالب "الخازم" بالتصدي لتلك الأفكار الخطأ عن اللقاح، وتوضيح ذلك للناس، ويقول: معرفة المبررات أعلاه تساعد للتعرف على فهم معوقات إقبال الناس على اللقاحات؛ وبالتالي يصبح المطلوب التصدي لها بشكل مناسب.. مثلاً، يصعب دعوة الناس لأخذ اللقاحات والممارسون الصحيون يشككون فيها على مستوى الإعلام والمجتمع. نحتاج إلى العمل على مناقشة فكرة المؤامرات، وعرض مختلف الجوانب المتعلقة باللقاحات بشفافية واضحة.. نحتاج إلى عرض الاحتمالات والاحتياطات والمضاعفات، وغير ذلك، بما يسمح للناس بالالتزام بالتعليمات، أو اتخاذ القرار، إن كان القرار لهم.. والأهم: نحتاج إلى الثقة بالعلم، والاعتماد على الرأي العلمي الموثوق".الكاتب الصحفي محمد عبدالله الخازم

صحيفة سبق اﻹلكترونية