أوضح الكاتب والمحلل السياسي منيف عماش الحربي، أن قرار إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربي لم يكن ردة فعل على تغيير سياسي حدث في المشهد الإقليمي، ولم يكن إنشاؤه يوماً محدوداً بإطار زمني ينتهي بانتهاء زمنه، بل كان قرار القادة الخليجيين في لحظة مفصلية.
وأضاف لـ"سبق": "هذه النظرة تستشرف المستقبل ومدركة لهذا التمازج الفريد بين الدين واللغة والأنظمة السياسية والنهج الاقتصادي والتشكل الاجتماعي وإرث التاريخ وغنى الجغرافيا، ومؤمنة بوحدة شعوبها ومصيرها المشترك، وبالتالي فمجلس التعاون كان المظلة الأهم لدول وشعوب الخليج، والذي لعب دوراً حاسماً في تحقيق الأمن والاستقرار وتسارع عجلة التنمية وتنسيق العديد من السياسات بين دوله في العديد من الأحداث الإقليمية والدولية".
وقال: "الأزمة الخليجية الأخيرة كانت منعطفاً مهماً وحاسماً في اختبار مدى قدرة هذا المجلس على التماسك والاستمرارية، ولكنها أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن جميع دول المجلس دون استثناء كانت مصرة على الحفاظ على قوة ومنعة المجلس واستمرارية عمله بما يحقق الخير والنماء والازدهار لدول وشعوب المجلس".
واختتم "الحربي" حديثه بالقول "فيما يبدو أننا نشهد بمشيئة الله تعالى قرب انتهاء الأزمة الحالية والتي يظن أنها سوف تشكل مرحلة مهمة لتجديد وإعطاء زخم أكبر وتأثير أعمق لعمل المجلس للعقود القادمة".مجلس التعاون الخليجي قطر دول مجلس التعاون الخليجي