قال السيناتور الأمريكى جون ماكين إنه متأكد من استخدام النظام السورى السلاح الكيماوى فى ريف دمشق، خاصة أن نظام الرئيس بشار الأسد سبق أن استخدمه.
وقال ماكين فى مقابلة مع شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم الخميس، إنه يجب على واشنطن الإسراع بالتحرك عسكريا "وضرب مطارات الأسد وطائراته، بعد أن باتت دمشق غير مبالية بتهديدات واشنطن".
وفى معرض رده على سؤال لـ"سى إن إن" حول توفر معلومات لديه عن ضرب ريف دمشق بالكيماوى، قال ماكين إن الأمر واضح بناء على صور جثث الأطفال والنساء المكدسة، مضيفا: "لدينا تأكيدات على أنه استخدمها من قبل، لذلك ليس من المفاجئ عندما تستخدم مرة أخرى".
وأضاف السيناتور الأمريكى البارز فى الحزب الجمهورى والمرشح الرئاسى السابق عن الحزب: "حذر الرئيس (باراك أوباما) قبل عام من تجاوز الخطوط الحمراء، ونحن نعلم الآن بالطبع أنها استخدمت بالفعل وأنا متأكد وواثق بأنهم استخدموها مرة أخرى، وستستخدم مرة تالية ما لم يتم كبح جماحهم ومنعهم من القيام بذلك".
وحذر من أن ما يجرى يمنح شيكا على بياض لطغاة آخرين حول العالم إن أرادوا استخدام السلاح الكيماوى أو أسلحة الدمار الشامل.
وحول ما يمكن للإدارة الأمريكية القيام به، قال ماكين: "خلال أيام يمكننا أن ندمر مدارج مطاراتهم والطائرات التى يستخدمونها، والتى لا تزيد عن 40 أو 50 طائرة تسيطر على أجواء المدن والقرى السوريا ويمكننا تزويد المعارضة بالأسلحة المناسبة وتأسيس منطقة حظر جوى عبر تحريك صواريخ الباتريوت، هذه أمور يمكننا فعلها بسهولة".
ورفض ماكين القول إن ذلك سيورط الولايات المتحدة فى حرب جديدة بالمنطقة، موضحا بأنه لا يريد إرسال قوات برية إلى سوريا، بل استخدام الأسلحة عن بعد تماما كما فعل الإسرائيليين لأربع مرات عندما ضربوا أهدافا داخل سوريا.
وتابع بالقول: "ألم يحن الوقت لذلك؟.. هذه الصور المروعة عن هؤلاء الناس، فأكثر من مائة ألف شخص قتلوا من قبل عناصر حزب الله، والآلاف من القوات النظامية، والمقاتلين الإيرانيين على الأرض والروس الذين يزودونهم بالمعدات، وهؤلاء الناس يكافحون من أجل النجاة بحياتهم، فأنا أعرفهم، وكنت فى سوريا.. نعم الجهاديون يتدفقون من كل مكان ولكن هناك أغلبية من الناس الذين يجب أن ندعمهم. متى يتوقف هذا الأمر؟ متى ستقف الولايات المتحدة مع هؤلاء الناس لوضع حد لهذه المجازر المروعة".
وختم السيناتور الأمريكى البارز بالقول: "لا يفاجئنا استخدام الأسد لهذه الأسلحة.. فقد استخدمها من قبل وسيستخدمها مجددا إذا علم أنه لن يكون هناك ردود فعل، وعندما يقول الرئيس الأمريكى إن استخدام هذه الأسلحة سيغير قواعد اللعبة دون أن يحصل ذلك على أرض الواقع، سينظر الأسد إلى الأمر على أنه ضوء أخضر له، وإن كلام الرئيس الأمريكى قد فقد مصداقيته فى الشرق الأوسط".
>