أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري، لـ"سبق"، أن تحقيق المملكة المركز الأول عربيًا، والمركز 22 عالميًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، مقارنةً بالمركز 29 عالميًا من العام الماضي؛ يُعد إنجازًا متميزًا يشير إلى نجاح مستهدفات رؤية المملكة 2030 وانعكاسًا للدعم اللامحدود والحرص من القيادة الحكيمة على مواكبة المتغيرات العالمية في قطاع التقنية.
وأكد أن مستقبل الذكاء الاصطناعي في المملكة يواكب الاتجاهات المستقبلية للثورة الصناعية الرابعة التي بدأت حاليًا بظهور تقنيات الروبوتات، إنترنت الأشياء، تقنية الناتو، الذكاء الاصطناعي، مشيرًا في هذا الصدد إلى تأكيدات ولي العهد -حفظه الله- في البعد المتعلق بالاقتصاد الرقمي ودلالاته الاقتصادية المهمة والعميقة بتكاملها نحو الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي بشكل مباشر وغير مباشر.
وقال "الجبيري": "إننا اليوم أمام اقتصاد معرفي جديد يشكل حجر الزاوية في الإسهامات الفعلية في جميع الأنشطة الاقتصادية في المملكة، إضافة إلى تعزيز دور الاستثمار في رأس المال البشري وتمكين قدراته بصقل مهاراته التقنية في مختلف المجالات مثل الذكاء الاصطناعي، اقتصاد البيانات، تقنية وإنترنت الحاضر بتوقعات المستقبل (التنبؤية)، التجارة الإلكترونية، الأنظمة التقنية بكل اتجاهاتها وتطوراتها مع التزايد العالمي المتسارع نحو الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي".
وتابع: "بلادنا الغالية تواصل جهودها المميزة في ترسيخ موقع المملكة كمركز عالمي لتمكين أفضل التقنيات للبيانات والذكاء الاصطناعي وتفعيل المبادرات والإنجازات الرقمية من خلال مستهدفات التحول الرقمي، وهو ما أسهم في إيجاد فرص عمل رقمية مستدامة وزيادة في المحتوى المحلي والاقتصاد الرقمي".
وقال "الجبيري" إن هذه الخطوات غير المسبوقة تؤشر إلى المضي قدمًا بكل جدية واهتمام في عملية انسجامية تكاملية بين عدة مكونات وقطاعات وصولاً إلى تحقيق التطلعات لتكون المملكة من أعلى 15 دولة في الذكاء الاصطناعي واقتصاد البيانات مما سيجذب معه استثمارات عالية.
وأردف بأن الفرص في المملكة واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي خصوصًا أن المملكة تقدم الفرص المتاحة بمرونة عالية وتشجع الابتكار وتدعم البحوث وبرامج الإبداع، كما يفتح المجال أيضًا لدخول الكثير من الشركات الناشئة ورواد الأعمال والمبتكرين عطفًا على هذا الدعم والاهتمام الحكومي ومرونة الاستثمار وتوفر البنى التحتية المتكاملة.
واختتم "الجبيري" قائلاً إن بناء رأس المال البشري السعودي التقني وتكامل مخرجات الذكاء الاصطناعي يوصلنا إلى الاستدامة والتنوع في الأنشطة الاقتصادية وهو ما عكسته الأدوار الناجحة لـ "سدايا" في تحقيق العديد من المنجزات خصوصًا في ظل تحديات العام الحالي كنجاحها في إطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي وأدوارها الحيوية الأخرى في تنظيم قمة مجموعة العشرين بكفاءة عالية.الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا الذكاء الاصطناعي الرؤية السعودية 2030