أخبار عاجلة

هل التليف الكبدى من الضرورى أن يتطور إلى سرطان بالكبد؟

هل التليف الكبدى من الضرورى أن يتطور إلى سرطان بالكبد؟ هل التليف الكبدى من الضرورى أن يتطور إلى سرطان بالكبد؟

يسأل أحد القراء هل التليف الكبدى لابد أن يتطور إلى سرطان بالكبد، أم يمكن منع حدوث السرطان بالأدوية والمتابعة الدورية؟

يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد أن تليف الكبد هو تحول الخلية الكبدية إلى نسيج تكثر به الألياف والأوعية الدموية، ولا يقوم بالوظيفة المنوط بها، وبالتالى يؤدى إلى نزيف بدوالى المرىء أو استسقاء أو التهاب بريتونى أو غيبوبة كبدية أو سرطان بالكبد.

ويقول يتحول التليف الكبدى إلى سرطان بالكبد بمعدل 5 % كل عام من حالات التليف وتليف الكبد درجات ومراحل المرحلة، و"A" هى مرحلة بسيطة والكبد يكون متكافئا، ويؤدى وظيفته ولكن ليس بصورة كاملة، وقد يظهر بصورة كامنة ولا يظهر على نسبة كبيرة من المرضى أى أعراض مقلقة، وقد يبقى الإنسان فى هذه المرحلة حوالى عدة سنوات تتطور بعد ذلك إلى المرحلة B" "والتى يعانى منها المريض من استسقاء بالبطن ونزيف بدوالى المرىء أو التهاب بريتونى، ويحتاج المريض فى هذه المرحلة إلى إشراف طبى مكثف لتقييم الحالة الصحية بدقة وعلاج المضاعفات التى قد تحدث ويكون ذلك عن طريق الطبيب المتخصص، لمنع تدهور الحالة أو لتقليل حدة المضاعفات والأعراض المرضية.
> وقد تستمر هذه الحالة إلى حوالى عامين إذا كان هناك إشراف طبى، وهناك تطور عالمى فى هذه المراحل من تليف الكبد تؤجل حدوث هذه المضاعفات والأعراض التى يعانى منها المريض، وحتى إذا حدثت هذه الأعراض تكون بصورة بسيطة يتمكن المريض من ممارسة حياته بصورة شبة طبيعية.

ويشير إلى أن العلاج الأمثل فى هذه المرحلة، وذلك بإعطاء أدوية مثل الاندرال وعلاج نقص الألبومين الذى يصاحب المرحلة "B" من مراحل التليف، وذلك بإعطاء المريض البومين بشرى عن طريق الوريد، وإعطاء مدرات البول إذا كان المريض يعانى من تورم القدمين أو استسقاء بالبطن، وننصح بإعطاء بعض المضادات الحيوية مثل "ثبروفلوكساسين" فى حالة وجود التهاب بريتونى، أو تكرار الاستسقاء بالبطن، ومن القواعد الطبية الأساسية التى ننصح مريض تليف الكبد بها لكى يؤجل حدوث مضاعفات التليف أو تدهور الحالة إلى مرحلة تالية هو تجنب الإمساك.

والبعد نهائيا عن المسكنات مثل أدوية الروماتيزم والأسبرين، وكذلك الامتناع عن أخذ أى أدوية أو كيماويات إلا بعد استشارة طبيب الكبد المتخصص، ويجب المريض ملاحظة وجود أى دم من الأنف أو الفم أو البول أو الشرج أو تحت الجلد، ويتم إعطاء هؤلاء المرضى أقراص أو حقن الكوناكيون وضبط نسبة الدم.

ويجب على جميع مرضى تليف الكبد أن يكون هناك إشراف طبى وتحاليل دورية وذلك كل أربع شهور بإجراء موجات فوق صوتية على البطن، وعمل اختبار الفافيتوبروتين لاكتشاف أى علامات أولية لوجود سرطان بالكبد من عدمه.

ومن القواعد العلمية المتعارف عليها أن التهاب الكبدى الفيروسى بى قد تتطور الحالة من التهاب كبدى مزمن إلى سرطان بالكبد مباشرة دون المرور بمرحلة التليف، وذلك لأن فيروس بى أكثر شدة وسمية وتأثير على الخلية الكبدية من فيروس سى.

اليوم السابع