كتب : ياسمين رمضان منذ 18 دقيقة
لم يجد أهالى الدقى طريقة يعبرون بها عن أسفهم لمقتل نائب مأمور قسم كرداسة على يد عدد من الإخوان، سوى إغراق شوارع الدقى، المنطقة التى يسكنها وأسرته، بصوره مصحوبة ببعض العبارات مثل «شهيد غدر الإخوان»، وإقامة حفل تأبين له كل خميس لذكر محاسنه والتذكير بمواقفه مع الأهالى.
خبر مقتل الشهيد عامر عبدالمقصود، ابن حى الدقى، وقع كالصاعقة على أسرته وأهالى منطقته الذين عاشروه على مدى أربعين عاماً ويشهد له بحسن السمعة والأخلاق التى اجتمع عليها الجميع، وقال أهالى المنطقة: «لا يوجد بيت من بيوت حى الداير إلا وقدم له الشهيد خدمة وهؤلاء أرادوا رد الجميل فشاركوا فى تعليق صوره مصحوبة بعبارات نعى».
نوح أحمد، أحد أبناء المنطقة وجار الشهيد يحكى أنه منذ الواقعة وحتى الآن والشارع بأكمله لا يعلو فيه صوت فمنذ سماع الخبر من صياح والدته وهم يبكون عليه وعلى طريقة قتله البشعة.
«صممنا إنه ييجى الحتة اللى اتولد وعاش فيها واللى فيها ناسه وحبايبه اللى متربى معاهم».. يؤكد «نوح» إصرار الأهالى على أن يشيع جثمان الشهيد من بيته وأن يمر فى الشوارع التى تربى فيها لكى يلقى الأهالى جميعهم لحظة الوداع على جثمانه.
شارك أهالى المنطقة فى الجنازة العسكرية التى أقيمت للشهيد وتوجهوا مع أسرته إلى مدافن العائلة لدفنه وبعدها اجتمعوا للتفكير فى كيفية الأخذ بثأره وتكريمه من خلال الخروج فى لجان شعبية لمنع الإخوان من دخول الدقى.