أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن الولادة القيصرية تزيد من مخاطر إصابة الطفل بحساسية الصدر؛ لأنها تؤثر على نمو وتطور جهاز المناعة سلبا.
وقال بدران اليوم الأربعاء، إن الأبحاث العالمية كشفت عن أن الذين تمت ولادتهم قيصريا هم أكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر من الذين تمت ولادتهم طبيعيا، لأن الولادة الطبيعية تكسب المواليد ميكروبات صديقة تحمى أجهزتهم المناعية من البرمجة التحسسية فيما بعد.
وأضاف أن الولادة الطبيعية تقلل من فرص الإصابة بالربو، فى الأطفال حتى لو كان أحد الوالدين لديه حساسية مقارنة بالولادة القيصرية التى توقف عمل الخلايا المنسقة للجهاز المناعى مما يسمح بزيادة مواد كيميائية فى الدم تمهد الطريق إلى الإصابة بالحساسية.
وأشار إلى تنامى معدلات الولادات القيصرية على مستوى العالم، على الرغم من أنه ينبغى ألا يتم اللجوء إليها إلا فى حالات محددة مثل نزيف قبل الولادة والوضع المستعرض للجنين وضعف انقباضات الرحم وكبر رأس الجنين وضيق حوض الأم، موضحا أن أطفال الولادة القيصرية يحتاجون فى معظم الأحيان للدخول للحضانات وللعلاج بالمضادات الحيوية.
وذكر أن معدل الولادات القيصرية فى مصر زاد بنسبة 26 % وتعد البرازيل الأعلى فى العالم الثالث بنسبة 35 %، فيما تحتل الصين المرتبة الأولى فى العالم 46 %، مشيرا إلى أن الزيادة فى معدلات الولادات القيصرية يعد نتيجة طبيعية لظهور سلوكيات جديدة مثل زيادة معدلات الولادات فى المستشفيات بشكل عام، وظهور عوامل جديدة تهدد صحة الأم أو الوليد، والرفاهية نتيجة زيادة الدخل، والميل للمباهاة الاجتماعية بالإضافة إلى الاتجاه العالمى الذى يربط بين زيادة معدلات الولادات القيصرية بزيادة دخل الفرد.
وأوضح أن هناك بعض المخاطر التى قد يتعرض لها مولود القيصرية مثل تعرضه للتخدير مما يسبب الخمول أو احتمال إصابته بمشرط الجراح خلال شق الرحم لاستخراج الوليد إلى جانب حرمانه من احتضان الأم له فور ولادته لوقوعها تحت تأثير المخدر وهو إجراء ضرورى لتهدئة الوليد نفسيا عند خروجه لصخب الحياة.
ولفت إلى أن أطفال القيصرية أكثر عرضة لصعوبات التنفس والحساسية الصدرية والتهابات الجهاز التنفسى مقارنة بأطفال الولادات الطبيعية، بالإضافة إلى أنهم أقل حظا من فرص الرضاعة الطبيعية، وزيادة احتمال إصاباتهم بمرض السكر من النوع الأول فيما بعد بنسبة 20 %.