كتب : أ ش أ منذ 51 دقيقة
وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ما يحدث في سوريا بالكارثة التي لها عدة أبعاد كثيرة، أولها الدماء السورية التي تسيل وأعداد اللاجئين الضخمة، إضافة إلى أن سوريا دمرت. مؤكداً أن الوضع في مصر لا يقارن بأي حال من الأحوال بما يحدث في سوريا. وقال العربي، في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية اليوم، إن الوضع في مصر لا يقارن بأي حال من الأحوال بما يحدث في سوريا، مطالبا بإيجاد حل سريع لما يحدث في سوريا وهو البدء في مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة يتم الاتفاق عليها بين الأطراف المتصارعة مشددا على ضرورة إصدار قرار فوري من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال في سوريا وليس التسوية السياسية وإدخال مساعدات إنسانيه وطبية، مضيفا أنه أجرى مكالمة هاتفية مع معاذ الخطيب وطالب منه أهمية التحرك بعد استخدام أسلحة الدمار الشامل وأن من قام بذلك لابد أن يقدم للمحاكمة.
العربي يشدد على ضرورة إصدار قرار فوري من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال في سوريا
وحول سؤاله عن المواقف المتباينة حول ردود أفعال العالم الغربي تجاه سوريا وهجومهم على مصر، قال العربي، إن مصر لا تقارن بأي حال من الأحوال بما يحدث في سوريا ولكن موضوع سوريا هو خلاف بين دولتين روسيا والولايات المتحدة وهو صورة جديدة من الحرب الباردة بين الدولتين وتعليقا على تهديد الاتحاد الأوروبي بقطع المساعدات عن مصر، قال العربي: "لا بد أن نعترف أن لديهم سياسات مستقرة ومن حديثي مع كاثرين آشتون أعلم أنهم متفهمون للموقف المصري ولا أعتقد أنه سيصدر عنهم شيء مفاجئ ولكن من حقهم طلب التعجيل بالمسار الديمقراطي في مصر وهذا طلب شرعي". وحول رأيه في تباين المواقف من ثورة 25 يناير و30 يونيو رغم تشابه الموقفين، قال العربي: إنهم كانوا يشعرون أن مبارك استهلك مدته ولكن في 30 يونيو كان البعض يرى أنه رئيس منتخب ويسير على طريق ديمقراطي، وإنما في الحقيقة أن الانتخابات ليست السبب الوحيد للشرعية والديمقراطية، وما حدث في 22 نوفمبر 2012 قضى على ذلك وهو الإعلان الدستوري.
العربى ينفي أن يكون موقف الاتحاد الإفريقي ما زال كما هو بعد زيارتهم لمصر
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أن ما حدث في مصر هو ثورة شعبية أيدها الجيش وهذا رأيه الشخصي وليس موقف الجامعة العربية لأنه لم يفوضه أحد، أما موقف الجامعة العربية مما حدث فأنه سيتحدد باجتماع وزراء الخارجية يوم 3 سبتمبر القادم في الجلسة النصف سنوية للجامعة العربية. وبشأن اختلاف الدول العربية في موقفها مما حدث في مصر، قال العربي، إن من حق كل دولة أن تقول رأيها ولكن الحقيقة أن الشعب هو الذي يفوض رئيس الدولة ويعطيه شرعيته والشعب المصري نزل يوم 30 يونيو بشكل غير مسبوق عالميا وكان يجب أن تستقيل الحكومة فورا كما يحدث في الدول الأخرى.
الدكتور محمد البرادعي ملهم ثورة 25 يناير وقام بدور سيذكره له التاريخ
وحول موقف الاتحاد الإفريقي من مصر، نفى العربي، أن يكون موقف الاتحاد الإفريقي مازال كما هو بعد زيارتهم لمصر وإنما الوفد قدم تقريرا بعد عودته أكد فيه أنها ثورة شعبية وليس انقلابا وبشأن الموقف الأمريكي من مصر، قال العربي، من وجهة نظري إن موقف الولايات المتحدة يرجع إليها بعد خوضها العديد من المعارك فهي قررت أن مصلحتها مهادنة التيار الإسلامي، متمنيا أن تعيد الولايات المتحدة النظر في موقفها، مضيفا أنه يعتقد أن أمريكا لديها الإمكانيات والبحوث الكافية لأن يكونوا مع الشعوب وليس مع تيار بعينه. وحول ترشيحه من أكثر من جهة لتولي الحكومة سواء والإخوان في الحكم أم الآن من قبل أستاذ العلوم السياسية سيف عبد الفتاح كنوع من الحلول، قال إنه يرفض ذلك؛ لأن سنه وتجربته تقول إنه لا يصلح لذلك في هذه المرحلة. وردا على سؤال بشأن الخلط بين الدين والدولة، قال العربي: إننا يجب أن نفرق بين شيئين وهما الإخوان المسلمين كمجموعة أو فصيل يعمل بالسياسة وهذا يجب أن يعمل بميزان من الذهب ولا يخلط الدين مع الدولة وبين مجموعة إرهابيه لا يجب التعامل معها ويجب أن تسلم أسلحتها ويجب حدوث مصالحة لأنهم جزء من الشعب المصري، متنميا أن يكون هناك دور لشباب الإخوان في المرحلة المقبلة. وعن استقالة الدكتور محمد البرادعي من الحكومة، قال العربي إن الدكتور محمد البرادعي هو ملهم ثورة 25 يناير وقام بدور سيذكره له التاريخ، وإنما هو عنده ضمير يتصرف من خلاله، وقال إنه لا شك كان يقصد الخير لمصر والكلام الذي يقال عنه غير مقبول وربما كان الخطأ هو توقيت ما فعل.