قالت أسرة الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، اليوم الأربعاء، إنها تلقت نبأ إلقاء القبض عليه من وسائل الإعلام، شأنهم في ذلك شأن كل المصريين، وإن المعلومات التي وردت إليهم بشأن صحة الدكتور بديع ووضعه الحالي في السجن، كانت عبر المحامين الذين حضروا التحقيق معه في محبسه، الذين أكدوا المعاملة الحسنة التي يلقاها المرشد حاليًا في السجن، والسماح له بأداء الصلاة، بحسب مصدر من الأسرة. وكشف أحد أفراد الأسرة، رفض ذكر اسمه، أن «زوجة المرشد تمر بحالة إعياء وترفض الحديث مع الإعلام في الوقت الحالي، كما ترفض الحديث في التليفون لتلقي العزاء في وفاة نجلها»، مشيرا إلى أن «الأسرة تلقت عدة طعنات في وقت واحد، حيث قتل عمار النجل الأكبر للمرشد العام، وتبعه إلقاء القبض على المرشد، وقبل هذا تم تدمير منزل الأسرة في بني سويف تمامًا بعد احتراق جميع محتوياته»، بحسب قوله. وتابع المصدر: «الدنيا أظلمت في وجوهنا بعد مقتل عمار، ونعمل حاليا على استخراج التصاريح اللازمة لزيارة المرشد في محبسه، والاطمئنان على صحته، وتقديم المساعدة القانونية له، خاصة أنه لم يحرض على العنف في أي من كتاباته أو رسائله أو عبر خطاباته، وأن على الجميع أن يعود إلى كل ما صدر عن الدكتور بديع سواء كان مسموعا أو مرئيا أو مكتوبا، وكل من لديه دليل يثبت أن المرشد كان محرضا أو من دعاة العنف فعليه تقديم المستندات الدالة على ذلك إلى قضاة التحقيق فورا»، بحسب قوله. وكشف المصدر أن «الأسرة لم تتخذ بعد قرار البقاء في القاهرة أو العودة إلى محافظة بني سويف للاستقرار فيها، كما أن الأسرة مازالت تعيش حالة ذهول، بسبب تسارع وتيرة الأحداث»، بحسب المصدر. ولفت المصدر إلى أن «زوجة المرشد احتسبت نجلها (عمار) عند الله من الشهداء، كما أنها تثق في براءة زوجها». وأكد المصدر «استياء أسرة الدكتور بديع من تجميد أرصدة المرشد وجميع أفراد أسرته في البنوك»، مشيرًا إلى أن «المرشد وأفراد أسرته لا تتجاوز أرصدتهم في البنوك 75 ألف جنيه فقط لا غير، وجميعها من رواتبهم في العمل، وليست كما يدعي البعض من أموال دول تمول الإرهاب أو تنفق علينا، لأننا جميعا نتقي الله فيما نأكل وفيما نشرب، ولا نستحل أموال الشعب كما فعل غيرنا».