الكافيين من المواد الموجودة فى أكثر من 60 نباتا على كوكب الأرض، وقد ازداد استخدام الإنسان له فى هذا القرن، بصورة كبيرة، بشكل أصبح يدخل لدى الكثير فى روتين حياتهم اليومى، فما هى فوائد وأضرار الكفايين؟
يوضح لنا الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال، وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، أن الكافيين منتشر فى العديد من المنتجات منها القهوة والشاى والكولا والشيكولاته.
وتشكل مشتقات الكافيين 65% من المشروبات الغازية المتداولة فى الأسواق العالمية، حيث تبلغ كمية الكافيين فى فنجان القهوة 110 مجم، وفى كوب الشاى العادى، 60 مجم، و كوب الشاى الأخضر 15 مجم، وزجاجة الكولا 35 مجم، وقطعة الشوكولاتة زنة 50 جراما، 50 مجم.
ويبين دكتور مجدى أنه حتى أدوية الصداع لم تسلم من الكافيين فبعضها يحوى من 30 إلى 65 مجم للقرص الواحد، ويعتبر الطلبة والشباب ضحايا جدد للكافيين، سواء فى مشروبات الطاقة التى تحتوى من 80 إلى 120 مجم فى العبوة الواحدة، كما أن المنشطات المتداولة بين الطلبة التى تتراوح كمية الكافيين فيها من 100إلى 200 مجم.
> ويشير دكتور مجدى إلى أن كمية الكافيين التى يتناولها الإنسان فى العصر الحديث كبيرة وهى حوالى 200مجم يومياً، جرعة الاعتماد والتعود هى 350 مجم.
وقد تم تحديد الجرعة القاتلة من الكافيين باستخدام 3200 مجم بالوريد، أو 5000 مجم بالفم.
ويقول دكتور مجدى إن الكافيين أكثر العقاقير انتشاراً بين البشر بصورة تتعدى إدمان نيكوتين التبغ، فالكثير من الناس، و90 % من البالغين الأمريكان لا يستطيعون بدء يومهم دون شرب القهوة، والسر فى ذلك هو مادة الكافيين المنبهة التى تسبب التعود بما يشبه الإدمان فيصبح الكافيين محفزاً أساسياً للنشاط.
كما أن الجرعات البسيطة من الكافيين منبهة لكن للحفاظ على مستوى التنبيه يحتاج المرء لزيادة الجرعات، مما يعرضه للآثار الجانبية للكافيين، والتى تشمل القلق والعصبية، والصداع مع الجرعات الزائدة، والميل للقئ، وزيادة إفراز حمض المعدة.
بالإضافة إلى مشاكل بالقلب مثل زيادة عدد ضربات القلب، ارتفاع ضغط ألم ويقلل تدفق الدم لعضلة القلب عند ممارسة الرياضة أو المجهود الحركى.
كما أن الكافيين مدر للبول، فلا غرابة من أنه يسبب فقد الفيتامينات التى تذوب فى الماء، مثل فيتامين ب وسى، ومجموعة فيتامينات ب، وهى لا تختزن فى جسم الإنسان لذلك يجب تناولها يوميا.