أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن الغناء مع الطفل وله منذ الصغر يروض الطفل الصغير ويمكن استخدامها كأداة تربوية هامة جدا، فضلا عن التأثير الإيجابى على هذا الطفل، فى مراحل عديدة من عمره.
فالاتزان النفسى والعقلى هو النتيجة المتوقعة للاختيارات الجيدة من الأغنيات التربوية للقائم بالتربية لكى يسمعها للطفل بصوته.
فالغناء يجعل هناك نوعا من الألفة بين الأم والأب وطفلهما، يجعله يشعر أن هناك شيئا جميلا يربط بينه وبينهما، ولذا يجب أن يختار القائم على التربية الأغانى الهادئة الطفولية التى تحمل معانى وإشارات تربوية للطفل، وتكون نغماتها هادئة ومهدئة لأعصابه، وأن تكون كلماتها بسيطة ولكنها تحمل معانى تربوية للطفل، بأن تكون تحسه على تنظيف غرفته ومعاملة أصدقائه وعائلته والناس برحمة ورفق وأن يعامل الحيوانات بطيبة.
كلها أغان يجب انتقاؤها للطفل وعدم تركه للأغانى التى انتشرت وتؤثر عليه عقليا وسلوكيا وأخلاقيا.
وعلى القائم بتربية الطفل أن يقوم بإلقاء الأغانى على الطفل ويطلب منه ترديدها معه بهدوء تام، دون صخب مع الحفاظ على الابتسامة والفرحة فى عينه ووجهه، ويجب أن يخصص الأب أو الأم وقتا خلال اليوم ترفيهى متفق عليه بين الابن وبينهم يقومون فيه بالغناء بهدوء، لكى يترسخ لدى الطفل أن هذا التوقيت هو وقت الترفيه خلال اليوم من نعومه أظافره، وخلال هذا الوقت يمكن أن تتم أحاديث جميلة وهادئة بين الابن وأبيه لأن معدل ثقة الابن فى أبيه تزيد فى هذا الوقت وثقته فى نفسه فضلا عن تأثير هذا الأمر عليه، بشكل عام ليجعله شخصا متزنا واثقا لا طفل عنيدا غير مروض.