أخبار عاجلة

الكويت والسعودية قيادة وحكومة وشعبًا: قلب واحد

الكويت والسعودية قيادة وحكومة وشعبًا: قلب واحد الكويت والسعودية قيادة وحكومة وشعبًا: قلب واحد
سطرتها كلمات الملك فهد: "نعيش سويًا أو نموت سويًا"

الكويت والسعودية قيادة وحكومة وشعبًا: قلب واحد

منذ اللحظات الأولى لإعلان الديوان الأميري بدولة الكويت عن وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حتى ضج السعوديون وعبر منصاتهم المختلفة بالدعاء والترحم على الشيخ صباح رحمه الله، وهذه المشاعر غير مستغربة على الشعبين الشقيقين، فهم في الفرح والحزن يد واحدة وقلب واحد.

وتحرص المملكة العربية على أمن واستقرار الكويت وستستمر في دعمها قيادة وحكومة وشعبًا في مواجهة مختلف الأزمات والتحديات المستقبلية، وهذه المواقف أكدتها المواقف التاريخية منذ وقوف آل الصباح الكرام إلى جانب الملك المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في حرب إعادة حكم آبائه وأجداده، وحتى وقوف السعودية إلى جانب شقيقتها الكويت ضد الغزو والعدوان العراقي الغاشم.

وتسطر صفحات التاريخ، زيارة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن إلى الكويت عام 1910 خلال حكم الشيخ مبارك الصباح، وبعد وفاته عام 1915 زار الملك عبدالعزيز الكويت للتعزية في الفقيد الراحل الذي كان الملك المؤسس يكنُّ له تقديراً كبيراً، ويطلق عليه لقب "والدي".

وفي عام 1961 زار الملك سعود الكويت مرة أخرى بعد إعلان استقلالها، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانبها أمام جميع الأطماع الخارجية، كما زار الملك فيصل بن عبدالعزيز الكويت مرتين كانت الأولى في 13 ديسمبر 1965 والأخرى في أبريل 1968 بناءً على دعوة رسمية من أمير الكويت آنذاك الشيخ صباح السالم الصباح، حيث أقيم للملك فيصل استقبال رسمي وشعبي كبير.

وفي 21 مارس 1976عام 1975 زار الملك خالد بن عبدالعزيز الكويت تلبية لدعوة رسمية من أخيه أمير الكويت في ذلك الوقت الشيخ صباح السالم الصباح. واستُقبل الملك خالد استقبالاً حاراً على المستويين الرسمي والشعبي بما يعبر عن عمق المشاعر الأخوية والروابط الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين.

واستمرت الزيارات المتبادلة على كافة المستويات، خصوصاً على مستوى القيادة، وذلك في مسعى دائم من زعماء البلدين للتباحث وتعزيز وجهات النظر حول مختلف القضايا والتطورات التي تمر بها منطقة الخليج.

وبعد تولي الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم عام 1982 زار الكويت مترئساً وفد المملكة في اجتماعات الدورة الخامسة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1985، وفي عام 1987 ترأس الملك فهد الوفد المشارك في أعمال مؤتمر القمة الإسلامية في دورته الخامسة التي استضافتها الكويت.

ولطالما ذكرت المصادر الكويتية أن فترة حكم الملك فهد حقبة تاريخية لا تنسى؛ إذ شهدت موقف المملكة الراسخ من الاعتداء العراقي الآثم على الكويت في أغسطس 1990 وذلك حينما هبت المملكة قيادةً وشعباً لتقف وقفة صمود شامخ في وجه العدوان مسخرة كل إمكاناتها السياسية والعسكرية والمادية لخدمة القضية الكويتية إلى أن اندحر العدوان، وعادت الكويت حرة مستقلة.

كما لا تنسى الكويت قيادةً وشعباً كلمة الملك فهد خلال تلك الفترة العصيبة عندما قال: "الكويت والسعودية بلد واحد.. نعيش سوياً أو نموت سوياً".

وبعد أن أنعم الله على الكويت بنعمة التحرير وعودة الشرعية بفضل الموقف المشرف للدول الشقيقة والصديقة، وعلى رأسها المملكة، زار الملك فهد الكويت في ديسمبر 1991 مترئساً وفد المملكة في أعمال الدورة الـ12 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وخاطب أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ضيوفه من قادة دول المجلس في تلك الدورة قائلاً: "إن هذا الاجتماع على أرض الكويت قد تحقق بفضل الله أولاً ثم بفضل أخي الملك فهد وإخوانه وشعبه الشقيق الذي وقف معنا وقفة مبدئية والتضحيات الكبرى التي تحملوها معرضين بلدهم لمخاطر كبرى في سبيل عودة الحق الكويتي".

وبعد وفاة الملك فهد عام 2005 خلفه أخوه الملك عبدالله الذي استمر على نهج إخوانه وآبائه في لمِّ الشمل العربي والحفاظ على وحدة الصف الخليجي. وتكريساً لهذا الأمر وصل الملك عبدالله إلى الكويت في يناير عام 2009 مترئساً وفد المملكة للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربية الاقتصادية.

وفي نهاية العام ذاته ترأس الملك عبدالله وفد المملكة لحضور أعمال القمة الـ30 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت، وجرى خلالها إعلان دول مجلس التعاون الخليجي الست تضامنها التام مع المملكة، ودعمها المطلق لحقها في الدفاع عن أراضيها وأمن مواطنيها ضد أي عدوان خارجي.

وفي المقابل لم تألُ القيادة الكويتية جهداً في الحرص على ترسيخ التواصل بين البلدين الشقيقين؛ إذ حرص حكام الكويت على امتداد تاريخها على زيارة الرياض والالتقاء بأشقائهم في المملكة.

وفور اعتلاء الشيخ صباح الأحمد الصباح سدة الحكم في الكويت قام في مارس 2006 بجولة خليجية بدأها بالمملكة، وقام الملك عبدالله بتقليده قلادة الملك عبدالعزيز؛ تقديراً لدوره البناء في خدمة القضايا العربية بشكل عام، وقضايا مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص.

وفي يوليو 2007 قام أمير الكويت بزيارة أخوية قصيرة إلى المملكة، وفي الخامس من أبريل 2008 قام بزيارة رسمية إلى الرياض عقد خلالها مباحثات رسمية مع الملك عبدالله تركزت على بحث العلاقات الأخوية وسبل تقوية أطر التعاون بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة. وفي مارس 2009 لبى الشيخ صباح الأحمد الصباح دعوة أخيه الملك عبدالله لحضور القمة العربية المصغرة التي عقدت في الرياض. وفي 23 سبتمبر 2009 حضر أمير الكويت حفل الافتتاح الرسمي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إلى جانب عدد كبير من قادة الدول العربية والإسلامية ضمن احتفالات المملكة بيومها الوطني الـ79.

كما زار المملكة في أكتوبر عام 2014 زيارة أخوية بحث خلالها مع الملك عبدالله العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيز مسيرة التعاون الخليجي في كافة المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي فبراير 2015 زار أمير الكويت المملكة والتقى بأخيه الملك سلمان، واستعرضا روابط التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

صحيفة سبق اﻹلكترونية