روت استشارية طب وجراحة العيون، الدكتورة خديجة ياسين العطاس، بمدينة جدة، قصة علاج مريض بريطاني، اعتاد على أخذ علاجه ببلاده، غير أن جائحة كورونا اضطرته لأخذ العلاج داخل السعودية. وقد أثنى على النظام الصحي السعودي، وتعامُل الكوادر الطبية، وتفوُّقهم.
وتبيِّن التفاصيل التي روتها الدكتورة خديجة العطاس أن مريضًا بريطانيًّا، اسمه "دايفيد"، تعذَّر سفره لمقابلة طبيبة في بلاده بسبب جائحة فيروس كورونا لأخذ إبرة حقن في العين؛ وساءت حالته.. وقالت خديجة: "زارني المريض في الشهر الأول من الجائحة طالبًا إجراء بعض الفحوصات، وإرسالها إلى طبيبه في لندن، فقررت إقناعه بأن علاجه متوافر في السعودية".
وأضافت: "كان الأمر بالنسبة لي تحديًا وطنيًّا لتغيير الصورة النمطية لديه، ولدى الآخرين، وإثبات أن الأطباء السعوديين قادرون ومتميزون. وكنت واثقة حينها بقدرتي على كسب هذا التحدي".
وتابعت: "كان المريض البريطاني متخوفًا جدًّا، ووافق وهو قلق على أساس أنه سيأخذ فقط هذه الجرعة هنا داخل السعودية، ويكمل باقي علاجه في لندن".
وأردفت: "حان موعد أخذ الإبرة، وبدأ يتمتم، وبعد الانتهاء قفز من الفرح قائلاً هذه المرة الأولى التي لم أشعر بها بؤخز الإبرة في عيني. وقد خرج راضيًا فَرِحًا. وبعد شهر وجدته في عيادتي للجرعة الثانية معبرًا عن فخره بالسعودية والنظام الصحي الطبي فيها".
وعبَّر المريض للطبيبة "العطاس" عن إعجابه بكل الخدمات التي قُدمت له هنا، وأذهلته، ولم يكن قد التفت إليها أو شعر بها إلا بعد أن أخبرته بها.
وقالت الدكتورة العطاس: "انتهت رحلت علاج المريض البريطاني التي استمرت 4 أشهر، وكله سعادة، وتحسَّن نظره بدرجة كبيرة؛ ما جعله يفضّل إكمال علاجه في السعودية".