دعا وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى إلى تحصين العلاقات السودانية المصرية من أى توجه سياسى معين، مؤكدا أن علاقة مصر بالسودان ليست لها أى طابع أيدلوجى، قائلا "هى علاقة قوية وإستراتيجية تتأثر بمن يكون فى الحكم لدينا أو لديكم ولا تبدأ أو تنتهى بحزب من جانبنا أو جانبكم".
ونفى وزير الخارجية - فى حوار خاص أجراه مع صحيفة (الرأى العام) الصادرة بالخرطوم نشرته اليوم الأربعاء - والتى تعد من أوسع الصحف السودانية انتشارا - أن تكون لدى الحكومة المصرية أية مخاوف من الحكومة السودانية ذات التوجهات الإسلامية، وتابع "هذا اختيار شعبى لا نتدخل فيه وإنما نتعامل معها حسب تعاملها معنا".
وقال فهمي، إنه ليس عاتبا على الحكومة السودانية بسبب موقفها من الأحداث فى مصر، مشيرا إلى أن زيارته للخرطوم يعنى أنه ليس هناك عتاب فى العلاقات السودانية المصرية، لكنة أضاف فى اقتضاب - وفقا للصحيفة - "لكن كنا نتطلع إلى أكثر من ذلك".
وأضاف أنه يجب التركيز على المصالح والمفاهيم بمعنى مشروعات اقتصادية تجارية، مشيرا إلى أن هناك مشروعات زراعية كبرى ومشروعات خاصة بالطاقة والتعدين، كما إننا نريد كذلك تعظيم المفاهيم الثقافية والدبلوماسية والطلابية حتى يكون السودانى مرتبطا بالمفاهيم المصرية المعاصرة وليس فقط التاريخ الفرعونى.
وتابع فهمى، أن العلاقة المصرية السودانية أكبر من أى حدث أو أى مرحلة، لافتا إلى أنه حضر للخرطوم من منظور مصرى ستشهده الخارجية المصرية فى المرحلة المقبلة وهى المصارحة والشفافية الكاملة.