تتبارى القنوات التليفزيونية فى عرض الكثير من مشاهد العنف من قتل وحرق وتخريب وربما يسبب ذلك توتر المشاهدين خاصة الأطفال، فما تأثير مشاهد العنف المتلاحقة سواء الناتجة عن الأحداث المتلاحقة أو من خلال البرامج المختلفة على صحة الأطفال البدنية والنفسية؟
يوضح لنا الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن كثرة متابعة الأحداث بالنسبة للأطفال ينجم عنه سلوكيات خاطئة عديدة منها سلوكيات عدوانية، الخوف من المستقبل، العزلة الاجتماعية فضلا عن الإصابة ببعض الأمراض الجسمانية والنفسية منها التوتر واللعثمة أى عدم القدرة على التحدث بطلاقة وعدم التحكم فى البول مع قلة التركيز وزيادة الحركة وصولا إلى إدمان العنف.
ويرى دكتور مجدى أن الحلو تكمن فى الإقلال أو المنع من مشاهدة مشاهد العنف، وعدم إقحام الأطفال فى عالم السياسة، مع محاولة شرح مشاهد العنف من جانب الآباء والتركيز على نبذها.
ويبين دكتور مجدى أن التوتر بالنسبة للأطفال من الأمور الخطيرة التى تسبب لهم الحيرة والارتباك والقلق وقلة الشعور بالأمان والاكتئاب والاضطرابات الجسدية والنفسية.
> لذا فيجب إعطاء الأطفال الشعور بالتفاؤل الذى يكسب المرء الطمأنينة فالأشخاص المتفائلون أكثر قدرة على مواجهة التوتر والضغوط النفسية، وتحدى العوائق التى تعتريهم مقارنة بغير المتفائلين.