أخبار عاجلة

استشارية نفسية تحذر من مشاهدة حالات "الانتحار "

استشارية نفسية تحذر من مشاهدة حالات "الانتحار " استشارية نفسية تحذر من مشاهدة حالات "الانتحار "
تعود بانعكاسات نفسية على الأطفال وتترسخ بالذهن

استشارية نفسية تحذر من مشاهدة حالات

حذرت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا حسن أفراد المجتمع وخصوصاً الشباب اليافعين من متابعة المقاطع المباشرة لحالات الانتحار في دول الغرب التي يبثها بعض الأشخاص؛ بهدف توثيق عملية الانتحار عبر الهواء مباشرة، كما حدث في مقطع متداول حالياً على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ أقدم أحدهم على قتل نفسه بالسلاح، وبثّ جريمته مباشرة.

وقالت د. "هويدا": للأسف فإن مثل هذه المقاطع قد تتجاوز الرقابة، ويتابعها ملايين البشر في دول العالم، وخصوصاً فئة الأطفال والشباب الذين يجيدون التعامل مع هذه التقنيات.

وأضافت: مثل هذه المشاكل تترتب عليها انعكاسات نفسية على الأطفال والمشاهدين؛ إذ تترسخ هذه المشاهد في الذهن لفترة من الزمن، يستذكر فيها الفرد ذلك المشهد حتى قبل نومه، بجانب الإصابة بالقلق والتوتر والتبول اللاإرادي والتعسر في الكلام، وقد يقوده الفضول لمشاهدته عدة مرات، ونصحت بتجنّب مشاهدتها، وعدم الاحتفاظ بها في الأجهزة، وتوجيه الأبناء بعدم مشاهدة أو متابعة مثل هذه الحالات وكذلك القصص المفجعة.

وحول دوافع إقدام هؤلاء على بث عملياتهم على الهواء مباشرة؛ أردفت قائلة: هؤلاء يعانون من عدة أمور أهمها ضعف الوازع الديني، وعدم القدرة على مواجهة ظروف الحياة، وعدم التكيف مع المجتمع، فكل هذه الأمور لا تبرر للفرد إنهاء حياته، فهناك حلول عديدة؛ أولها المعالجة النفسية لمواجهة الظروف والعودة الطبيعية، وفي حال عدم اختيارهم الطريق العلاجي النفسي فإنهم يلجأون إلى اختيار طريق خاطئ لإنهاء معاناتهم يعتقدون أنه الأنسب لهم وهو إنهاء حياتهم، وللأسف وبكل وعي يقدمون على بث جريمة إنهاء حياتهم على الهواء، وللأسف ينهون حياتهم بإزهاق الروح.

وشددت على أهمية نصح الأطفال اليافعين بمتابعة البرامج المفيدة والمواقع التي يستفيدون منها، ويكتسبون من خلالها المهارات والقدرات وغير ذلك بعيداً عن متابعة مثل هذه الجرائم البشعة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية