كتب : هانى الوزيرى منذ 2 دقيقة
لم ينتظر محمود عزت ساعات قليلة بعد القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، وأصدرت الجماعة بياناً بتوليته مرشداً مؤقتاً للتنظيم، ليعلن نقل مكتب الإرشاد إلى غزة بشكل رسمى، حيث يوجد هناك.
حيث يدير كافة مخططات التنظيم الأخيرة، وأعمال العنف فى مصر بالتنسيق مع حركة حماس، فأصبح الآن هو «مرشد الفوضى» لدى المصريين، و«مرشد المحنة» لدى التنظيم، و«رأس الأفعى» الذى يمثل القبض عليه كشف الكثير من مخططات إشاعة الفوضى فى البلاد.
ومع اندلاع المظاهرات للمطالبة برحيل محمد مرسى، هرب «عزت» إلى غزة، ليقيم فى أحد فنادقها التى تطل على البحر المتوسط، حيث يعيش «المرشد الفعلى قبل أن يصبح المؤقت»، ويتلقى تقارير يومية حول الوضع فى اعتصامات الإخوان فى رابعة العدوية والنهضة خلال الشهر الماضى، ثم يأمر بتنفيذ مخططات إشعال الفوضى فى البلاد، ومهاجمة أقسام الشرطة والمنشآت الحيوية، وإشعال العمليات الإرهابية فى سيناء إلى مزيد من الدماء.
ويعد «عزت» هو زعيم التيار القطبى بالإخوان، وصاحب العلاقات القوية بالتنظيم الدولى، ويعتبر أخطر رجال الإخوان، ويتميز بنظراته الثاقبة للدرجة التى جعلت التنظيم يطلق عليه «الثعلب»، فهو رجل مخابراتى من الدرجة الأولى، وعقلية تؤمن بمبادئ سيد قطب بتكفير المجتمع.
وخلال فترة توليه نائب مرشد الإخوان، شارك «عزت» خيرت الشاطر، إدارة التنظيم بشكل فعلى، حيث تولى «عزت» الجزء التنظيمى، بينما تولى «الشاطر» الجزء المالى والداعم للتنظيم بأمواله، وساهما فى الإطاحة بالدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، من التنظيم.
ووصف موقع ديبكا، التابع للموساد الإسرائيلى، «عزت» مؤخرا بأنه مستر إكس الإخوان، نظرا لوجوده فى «غزة».
و«عزت» هو أول شخص تحدث عن ضرورة تطبيق الحدود، بعد ثورة يناير، وهى التصريحات التى أثارت جدلا كبيرا، حول سعى التنظيم لتطبيق «الحكم الإسلامى»، وقتها.
ولـ«عزت» خمسة أولاد، وسبق أن اعتُقل سنة 1965 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات، وخرج سنة 1974، وكان وقتها طالباً فى السنة الرابعة، وأكمل دراسته وتخرج فى كلية الطب عام 1976، ثم سافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراه، وعاد إلى مصر ونال الدكتوراه من جامعة الزقازيق سنة 1985م، وأصبح عضوا فى مكتب الإرشاد سنة 1981م، تم أصبح أميناً للإخوان، فى عهد مرشدها الأسبق، مهدى عاكف.
وفى عام 1995 حُكم عليه بالسجن خمس سنوات فى القضية الشهيرة التى عُرفت بمجلس شورى الإخوان، ثم فى عام 2008 لمشاركته فى مظاهرات احتجاجية على الهجوم الإسرائيلى على غزة.