استخدام الواقى الشمسى فى الأجواء المشمسة والحارة ليس ترفا أو رفاهية، ولكنه فى غاية الأهمية، نظرا للآثار الضارة الذى يسببه التعرض للشمس على البشرة.
يقول الدكتور عمر عزام أستاذ الأمراض الجلدية بطب قصر العينى زميل جامعة بون بألمانيا سكرتير عام الجمعية الأفروآسيوية للتجميل وليزر الجلد من المعروف، أن الإفراط فى التعرض لضوء الشمس، ولا سيما فى فترة الظهيرة فى فصل الصيف يعجل بظهور آثار الشيخوخة من بقع وتجاعيد وخشونة بالجلد، كما يمكن لأشعة الشمس والحرارة وحتى الضوء الساطع غير المباشر أن يتسبب فى حساسية ضوئية تؤدى إلى حدوث التهابات وحكة شديدتين بالجلد، ويكمن أن تتحول إلى حساسية مزمنة، ولا نغفل احتمالية وجود تأثير مسرطن على الجلد، وإن كان هذا أكثر شيوعا فى البشرة البيضاء، ولكن الحذر واجب، لأنه مع استمرار التعرض يمكن أن تصاب البشرة السمراء أيضا، كما يوجد العديد من الأمراض الجلدية التى تسوء وتتفاقم عند التعرض لأشعة الشمس والحرارة.
ويقول من هنا نؤكد أهمية استخدام واقى الشمس، مع الأخذ فى الاعتبار أنه مهما كانت قوته فإنه لا يمثل حماية مطلقة، وإنما الحماية الحقيقية فى استخدام الشماسى والقبعات والنظارات الشمسية أو تجنب التعرض لأشعة الشمس والحرارة فى فترة الظهيرة.
ويكون استخدام واقى الشمس بصفة عامة قبل التعرض للضوء بنصف ساعة والفعالية تدوم من 4 : 5 ساعات، وهنا يجب التنويه أنه توجد أنواع كثيرة جدا من واقى الشمس، وكل بشرة لها نوع مناسب لها، لذا نشدد على ضرورة استشارة الطبيب المتخصص قبل استعمال الواقى الشمسى لكى يكون الاختيار على أساس علمى صحيح لكى تستفيد البشرة أقصى استفادة من الواقى، كما يجب التنويه أن الأرقام المدونة على العبوا ت ويسبقها حروف "SPF".
وهى أرقام تدل على ما يسمى معامل الحماية الشمسية ولا يدل على نسبة الحماية والذى يساعد الطبيب فى اختيار النوع المناسب تبعا للبشرة.
ويقول، إن الطفرة العلمية التى حدثت فى تطوير واقى الشمس تطمئن الأطباء على استخدام الواقى الصحيح والمتابعة الصحيحة، بحيث يمكننا التعرض لشمس المصيف دون الإصابة بآثارها الجانبية ومضاعفاتها.