حاليا لا يوجد مكان سواء كان راقيا أو شعبيا يخلو من سيدة أو امرأة تدخن سواء السجائر أو الشيشة، وعلى الرغم من أن تلك الظاهرة غريبة على مجتمعنا الشرقى، فحتى وقت قرى كانت ترتبط بالأذهان فكرة المرأة المدخنة على أنها امرأة منحلة أما الآن فكثير من السيدات أصبحن مدخنات.
تقول الدكتورة رحاب عبد الله أخصائية النساء والتوليد، إنه البعض يظن أنها حرية شخصية ولكن حريتك تقف عند حدود حرية الآخرين وعندما تكون المرأة حامل فإن أى شىء تفعله لا يؤثر عليها وحدها، بل يؤثر على جنينها أيضا وعليها أن تتصرف كأم مسئولة.
ومن الأضرار التى قد يلحقها التدخين بالأم الحامل هو صعوبة حدوث الحمل من البداية، حيث لوحظ أن المدخنات يكون أقل حظا فى حدوث الحمل سريعا، كما أن التدخين أثناء الحمل يؤدى إلى حدوث تشوهات بالطفل، وغالبا ما يؤدى إلى الإحهاض وفى حالات كثيرة ولادة الطفل ميت.
كما أن التدخين نفسه يؤدى إلى نقص ما يصل إلى الجنين أكسجين المحمل بالدم، حيث تتأثر المشمة وهى الشىء المسئول عن تغذية الطفل أو الجنين ومده بالأوكسجين والغذاء اللازم له مما يؤثر على السلامة الدماغ بالنسبة للطفل، كما أن فرص حدوث الولادة المبكرة تكون أكبر عند السيدات المدخنات أكثر من غير المدخنات، مما يترتب على ذلك تقليل فرص نجاة الطفل فى الحياة.
ونصحت رحاب بضرورة الإقلاع التدخين للأم الحامل ليس فقط عند معرفتها بالحمل، بل يفضل أن تقلع عند التدخين خاصة إذا أرادت أن تحصل على طفل سليم، ولتعلم أن تجنبها لسجائر هى وطفلها يؤدى إلى استقرار حالة الطفل وعدم تعرضه لأى مشاكل صحية داخل الرحم.